تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقنعة فضائية!!

فضائيات
الأحد 22/6/2008
سعاد زاهر

لم يعد التعامل مع الفنان على الفضائيات يبدو عاديا إذ أنه غالبا ما يتم التعامل معه على انه شخص غير اعتيادي ,وغالبا ما يعجب هذا الفنان بهذا التعامل واللاعتيادية ويتمادى بها.

قد يستحق الفنان هذا التعامل وقد يكون دونه, لكن في مطلق الأحوال أصبح وجود الفنانين على الفضائيات يعتبر مكسبا لأي برنامج حيث بتنا نرى أهم البرامج قائمة على أساس وجودهم, ويصرف لتلك البرامج مبالغ كبيرة غالبا ما تذهب أجور الفنانين الضيوف, وقد يخصص لها ميزانيات مفتوحة وهو ما رأيناه في برنامج العراب الذي استضاف أهم نجوم العالم العربي وهم يطلبون مبالغ خيالية جراء وجودهم في اللقاءات التلفزيونية ومع ذلك كان البرنامج لا يكتفي بنجم بل بنجمين.‏

هؤلاء النجوم الذين هم قدوة لجيل بأكمله نادرا ما رأينا أياً منهم يتصرف على سجيته ,اذ أنهم يرتدون القناع تلو الآخر إلى أن نصل إلى نهاية الحلقة ونحن نكاد لا نعرف من هو الضيف الذي أمامنا.‏

لماذا يخاف الفنان من تعرية ذاته ومن كشف نفسه أمام المشاهد,ولماذا يعتبرون أنهم إن وضعوا أقنعة فهم يصبحون أشخاصا أفضل هذا ما لا ندركه,ومن قال لهم إن حقيقتهم غير مقنعة?‏

عندما تتابع لقاء مع فنان غربي نراه يتعامل مع اللقاء بمنطق لا يحاول أن يمثل, يطرح أفكارا جديدة تنبئ عن شخصيات عاشت الحياة وخبرتها جيدا ومستعدة للكشف عن الوجه المهني وعن الخبرة التي اكتسبتها,وعن التجارب التي خاضتها مهما كانت قسوتها,وكأنها توفي دينا برقبتها للناس الذي قدورها فأوصلوها للمجد الذي تعيشه,على العكس من فنانينا الذين يعتبرون أن الناس أوصلوهم ولا يمكن ان يقتربوا منهم..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11385
القراءات: 878
القراءات: 948
القراءات: 895
القراءات: 1062
القراءات: 891
القراءات: 911
القراءات: 869
القراءات: 887
القراءات: 918
القراءات: 931
القراءات: 903
القراءات: 931
القراءات: 938
القراءات: 971
القراءات: 1000
القراءات: 984
القراءات: 1002
القراءات: 976
القراءات: 1078
القراءات: 992
القراءات: 1038
القراءات: 1042
القراءات: 1056
القراءات: 833
القراءات: 900

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية