ولعل ملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق والتي تذرعت واشنطن بها لاحتلال هذا البلد العربي وتدمير مؤسساته وبنيته التحتية خير شاهد على فبركتها للأحداث واختراعها للأزمات وادارتها لاحقاً لتمرير سياساتها وتحقيق مصالحها الاستراتيجية ومصالح شركاتها الاحتكارية واعترافات هانس بليكس وكذلك تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كذّبت كل ادعاءات أميركا بأن العراق سيدمر العالم خلال 45 دقيقة أكبر مثال على ماجرى.
واليوم تأتي اعترافات رافد الجنابي ملفق الادعاءات حول أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير حرب أميركا والتي أكد فيها أن واشنطن ضخمت تقاريره لتغزو العراق لتؤكد هذه الفبركات والأكاذيب الاعلامية التي استندت إليها أميركا لتدمر بلداً وتشرد شعبه وتنهب ثرواته.
والسؤال الذي يلقي بظلاله على هذه السياسة الأميركية المكشوفة للقاصي والداني هو: كم نحتاج من الوقت لنفضح وثائق أميركا المزورة لغزو أفغانستان وليبيا وكم هو حجم الوثائق التي ستخرج للنور وفيها كل بلاء أميركا الذي نشرته في طول العالم وعرضه؟!.
ahmadh@ureach.com