رغما عنك تنحرف خططك غالبا....ما إن دخلنا إلى مكاتب الإذاعة حتى تكتشف أن روحا خاصة تعيشها أجواء الإذاعة حديثة العهد حينها،بدءا من الطريقة التي احتفوا بها واستضافوا زياد الرحباني،وصولا إلى جدية العاملين فيها،والروح التي يحاولون بثها ..لاعلى الهواء مباشرة بل عبر المبنى الصغير في المزة الذي يحتضن الإذاعة.
ما إن دخل زياد الرحباني إلى الاستديو لتجري اللقاء معه صاحبة الصوت الماسي هيام حموي،لقاء لا تستطيع الانصراف لحظة واحدة،نبشت معه المذيعة القديرة مكامن الإبداع،بروح لاتنسى..
ومن ذلك اليوم حتى الآن ...
استمرت تنسج مع فريقها حكايا شيقة، لم نشعر يوما أنها تؤدى بحكم الواجب،لم نشعر يوما أنها تستخف بالمستمع،تصنع برامجها وكأنه البرنامج الأول..
سبع سنوات مرت من عمر إذاعة شام اف ام،حوالي نصفها قضتها في خضم الأزمة السورية،
حافظت على ثوابتنا الجوهرية،وفتحت أثيرها للتعددية،لأصوات نقدية نحتاجها أكثر من أي وقت مضى..علها تردع قبل فوات الأوان...!
من وقتها لم أزر الإذاعة..ولكن يوميا معها،كما يفعل كثر...معها نجتمع على حب فيروز،على حب وطننا وحمايته...معه كنا وسنكون...من دونه لن يتبقى منا شيئا..!
soadzz@yahoo.com