والمتبقي منها إما مسروقة معداته وإما قد خربت.
مصانعنا التي كانت تنتج الكثير مما نحتاجه، لكن الظروف التي مرّت على البلد ومازلنا نمرّ بها أوقفت أغلبية هذه المصانع والمعامل أو كما قلنا دمرتها، المسألة لا تكمن بما أشرنا إليه لأن الواقع الذي مرّ على هذه الصناعة لم يكن بالشكل المدروس والمبرمج، كل الخطط التي كانت تنفذ آنية على مبدأ « تمشية الحال « المهم يبقى كل مدير مكلّف بإدارة هذه الشركة أو تلك، دونما النظر إلى عملية التطوير، إلى أن قدّمت أخيراً ورقة عمل تتضمن آلية لتطوير العمل في بعض الشركات والمعامل ضمن أولويات محددة.
الورقة المقدمة إحدى أهم ما تمّ تقديمه لمجلس الوزراء من أجل تطوير صناعتنا وبخاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالمنتجات الضرورية التي من خلالها يتم الاستغناء عن المستوردات الأجنبية وفق سنوات التنفيذ، من هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر مشروع متكامل لإنتاج القوارير والزجاج الدوائي ومادته الأولية متوافرة محلياً وبمواصفات جيدة، مع وجود سوق محلي واسع، ناهيك عن لحظ مشروعات ذات جدوى اقتصادية.
المسألة إذاً بحاجة لهمة عالية من قبل أي مسؤول يتبوأ وزارة الصناعة ومعه مديرون يتمتعون بالحسّ الوطني ومن أصحاب القرارات الجريئة التي تأخذ على عاتقها مسألة تطوير العمل بما فيه الخير للوطن والعاملين في هذه الشركة أو تلك ونعتقد جازمين أنه إذا توافرت النوايا الطيبة التي تضع في سلم أولوياتها الوطن فوق الجميع وفوق كل المصالح الشخصية عندها باعتقادنا نصل إلى ما نصبو إليه من عمليات تطويرية لصناعتنا التي نريد لها أن تكون الداعم الأساسي لاقتصادنا الوطني الذي لا يعتمد على المستوردات الأجنبية.
بكل الأحوال ونحن نقرأ الورقة «المذكرة» المقدمة من الصناعة ما نتأمله ونتمناه أن تنطلق صناعتنا وأن تكون ذات جدوى وفاعلية اقتصادية لا أن تكون كغيرها من الأوراق التي لم تجد لها مكاناً سوى أدراج المسؤولين..؟
asmaeel001@yahoo.com