وكانت أغلب الفعاليات المقامة داخل إطار الاحتفالية وخارجها على مستوى عال من الفكر الجاد والفن الهادف وتتوافق مع الأهداف التي ننشدها من الثقافة والفنون ، كما حظيت بتقدير نقدي عربي.
وماشهدناه من فعاليات ثقافية يحمل أكثر من دلالة ... ولعل في مقدمتها أن الثقافة في سورية ترتقي ،وتضاهي الحركة الثقافية في الأقطار المتقدمة ثقافياً.
كما أن استقطابها للجمهور يعني أنها تشكل حائط صد في مواجهة الغزو الثقافي الأجنبي ، وتبعد عنه السوس القضائي الذي تنشره فضائيات عربية اللسان غربية التوجه والمضمون وهي تسعى لاستلاب المشاهد العربي تشغله عن التفكير بالقضايا الأساسية ولاسيما الوطنية والحياتية .
ويمكن أن نتحدث أيضاً عن مبدعين سوريين قادرين على إنتاج ثقافة هادفة كماً ونوعاً ،وأثبتت بعض الفعاليات أن مستوى المبدع السوري لايقل شأناً عن المبدع في مختلف أنحاء العالم ، بدليل إقامة أعمال ثقافية مشتركة بين مبدعين أوروبيين وسوريين.
ومانتمناه أن لاتكون الحركة الثقافية الواسعة التي شهدناها في هذا العالم مقتصرة على المناسبة وأن يستمر الدم المادي والمعنوي للمبدعين السوريين ، تستمر سورية في موقع الريادة المتقدم على مستوى الحركة الثقافية العربية والعالمية، لأن الفعل الثقافي في النهاية يحقق جانباً من السمعة الطيبة للوطن .