إذاً يأتي بلكس اليوم ليزيل كل مساحيق التجميل التي حاول بوش وطاقمه طلاء خططهم بها معترفاً ومقدماً شهادة جديدة حولة كذبة « الدمقرطة» وحقوق الانسان التي تلطوا خلفها وتخفوا تحت عباءتها« لشفط النفط العراقي» وقائلاً بأنه جاهز لإخبار العالم وأمام محاكمه الدولية بأسباب الغزو وأولها النفط، وباصرار بوش وبلير على كذبة محاربة القاعدة هناك،مع أنه لم تكن آنذاك أي قاعدة في العراق، وبكذبة صفقة اليورانيوم مع النيجر.
اليوم بلكس وغداً ربما البرادعي وغيرهما، وبالأمس خرج من تحت عباءة بوش ريتشارد بيرل ومستشاروه ومساعدوه ليفضحوا سجلات الكذب التي ملأت مكتبات العالم قبل أميركا، وكانت آخرها صرخات فرانسيس فوكوياما المنظر الأول لخطط المحافظين الجدد، والتي أعلن فيها براءته مما حدث وتوبته عن الأفكار التي كانت السراج الذي أنار لبوش وطاقمه طريق القتل والدمار لأنها أعطت - كما قال- صورة حزينة عن شعبه.
ويأتي السؤال الأخير: كم سنسمع من بلكس ومن غيره وكم سنقرأ عن كذب هذه الادارة وتضليلها، ولكن هل يبقى العالم مجرد سامع أم أن الأمر يستحق أن تبدأ المحاكم الدولية بفتح أبوابها للاستجواب في أخطر غزو عرفه التاريخ؟!.