تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«ديمقراطية» الضحك على اللحى

البقعة الساخنة
الأحد 14-12-2008
خالد الأشهب

«يستطيع عرب إسرائيل أن يحققوا أحلامهم في مكان آخر.. بعد قيام الدولة الفلسطينية»!!

ما الذي يمكن لتسيبي ليفني أن تعنيه بهذه العبارات المفخخة بكل أنواع المتفجرات، وهي عميلة الموساد السابقة والخبيرة بالنسف والتفخيخ؟‏

إذا كان شرط قيام الدولة الفلسطينية وفقاً لليفني وتصريحاتها هو تهجير مليون عربي يحملون الهوية الإسرائيلية، فإن ذلك يعني نسفاً غير مباشر لمشروع هذه الدولة، وبالتالي نسف كل إمكانية للسلام بتقطيع أرجله بعد استهداف جسده، ويعني أيضاً أن المواطنة في دولة إسرائيل «الديمقراطية» هي اختصاص عنصري لليهود فحسب، وأن مواطنية العرب فيها ضرب من الضحك على اللحى، وهذا هو واقع الحال بالفعل.‏

«الديمقراطية» التي أوصلت عميلة سابقة ولاحقة للموساد سابقة ولاحقة مثل ليفني إلى رئاسة حزب كاديما، وترشحها اليوم لرئاسة الوزراء في «إسرائيل» هي ذاتها الديمقراطية التي تعد بتهجير مليون من عرب 1948 مع قيام الدولة الفلسطينية الموعودة أو دون قيامها، ديمقراطية تقوم على أساس ديني عنصري.‏

وإذا كانت هذه سياسة وطموحات من يدعون الاعتدال في «إسرائيل» على طريقة «كاديما» فإلى أين وصلت سياسة وطموحات من يمارسون التطرف؟‏

ما قالته ودعت إليه تسيبي ليفني ليس مستغرباً، ولا جديداً إذا ما قيس بتاريخ قيام «إسرائيل» وبسياسة حكوماتها المتعاقبة التي هجرت ملايين الفلسطينيين من قبل وقتلت مئات الآلاف منهم وسجنت واعتقلت ثمانمئة ألف منهم حتى اليوم، بل الغريب والمستهجن حقاً، هو أن ثمة عرباً، ومن الفلسطينيين خاصة، لا يزالون يتوهمون وجود ميول سلمية لدى بعض الإسرائيليين، ولا يزالون يصطرعون حول حقيقة وجود هذا البعض والمراهنة عليه.‏

قبل عدة أشهر، وفي لقاء دولي جرى في الدوحة، ادعت ليفني أن الصراع في «الشرق الأوسط» ليس بين العرب و«إسرائيل»، بل بين المتشددين والمعتدلين.. ترى في أي خانة تصنف ليفني نفسها اليوم؟؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3121
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية