تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أولوية الاستثمار المصرفي

على الملأ
الأربعاء 13-1-2010م
أحمد عرابي بعاج

لعل ابرز ما اتاحه قانون زيادة رؤوس اموال المصارف الخاصة والاسلامية هو تمكين اقراض المشاريع التنموية

اذ على الرغم من ضخامة حجم الودائع في المصارف السورية كانت قاعدة رأسمال المصارف لا تتيح الاقراض بنسب عالية وبالتالي تعيق تمويل المشروعات التنموية والاستراتيجية التي تحتاج رؤوس اموال كبيرة.‏

وعليه فقد اتاح القانون رقم 3 لعام 2010 لتلك المصارف الوصول الى القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والاسهام في تمويل المشروعات الكبيرة التي توفر فرص عمل جيدة.‏

منذ عدة سنوات وقبل ان تعمل المصارف الخاصة في سورية كانت شروط المنافسة بين المصارف الحكومية شبه معدومة وخدماتها ومنتجاتها المصرفية متشابهة بل متماثلة تقريبا.‏

وبدخول المصارف الخاصة الى السوق توقع الكثير من المهتمين بالشأن الاقتصادي والمالي ان يحفز دخولها الى السوق المصارف العامة وان يخلق منافسة تؤدي بالنتيجة الى تحسين الخدمات وتخفيض سعرها.‏

كما تنبأ الكثيرون بعدم قدرة المصارف العامة على منافسة المصارف الخاصة في اجتذاب الزبائن وتقديم الافضل الا انه وبعد مضي عدة سنوات على عمل المصارف الخاصة في السوق السورية لم تتمكن هذه المصارف من مخاطبة الشرائح الاوسع في المجتمع وقدمت خدمات عادية لم تتفوق فيها على المصارف العامة ولم تساهم في عملية التنمية المنشودة وما منحته من قروض لم يسمح لها ان تكون مقرضا فاعلا ومؤثرا في السوق ولم يرق الى المستويات المطلوبة.‏

لذلك ،فإن زيادة رأس المال المصرفي سواء أكان تقليديا ام اسلاميا يفترض ان يزيد القدرة على الاقراض كما ان عامل المنافسة فيما بينها وكذلك بينها وبين المصارف العامة من شأنه ان يؤدي الى تطوير مفاهيم التسليف لديها وعدم الاكتفاء بمنح قروض وتسليفات استهلاكية.‏

وهذا يأتي بالتزامن مع امر اخر وهو رفع نسب التملك للاجانب في المصارف السورية الى 60٪ والذي يمكن ان يشجع دخول مصارف اجنبية كبيرة الى سورية فالفائدة المأمولة منه هي الاسهام في عمليات التمويل الكبيرة لمشاريع الخدمات والبنية التحتية التي كانت اساس الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وبالتالي ان تكون الصفة الاستثمارية لهذه المصارف لها اولوياتها.‏

ويبقى الاهم في هذا الجانب هو ان يكون هذا التوجه لصالح الاقتصاد الوطني وان تكون خطواته محسوبة بدقة كي لا تصيبنا الاضرار التي تسببت فيها المصارف الاجنبية في الكثير من دول العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2286
القراءات: 1721
القراءات: 1800
القراءات: 1836
القراءات: 2104
القراءات: 1966
القراءات: 1976
القراءات: 1918
القراءات: 2016
القراءات: 1980
القراءات: 2238
القراءات: 2082
القراءات: 2109
القراءات: 2110
القراءات: 2214
القراءات: 2262
القراءات: 2246
القراءات: 2385
القراءات: 2480
القراءات: 2324
القراءات: 1603
القراءات: 2374
القراءات: 2431
القراءات: 2423
القراءات: 2523

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية