تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركة ...والواجب

ع.المكشوف
الأحد18 /3/2007
مصطفى المقداد

لا أعتقد أن أحدا لا يهتم بالاستحقاق الانتخابي لمجلس الشعب...وإن كان البعض يبدي لامبالاة واضحة في التعاطي مع هذا الاستحقاق,فإنه يخفي في دواخله مواقف رافضة لحصيلة ونتائج المجالس المتكررة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.

البعض يرى أن تلك المجالس ما كانت في أي وقت معبرة عن تطلعات الناس,وأن أعضاء المجالس غالباً ماكانوا ينأون بأنفسهم عن هموم مواطنيهم وناخبيهم المفجوعين فيهم دوراً بعد آخر..وغالبا ما تجد هؤلاء المقاطعين والسلبيين أكثر انتقاداً لدور المجلس التشريعي في حياتنا,الأمر الذي يعني في جوهره اهتماماً وفق طريقة خاصة,وهي طريقة الرفض والخسارة في آن واحد..‏

فبالقدر الذي يتبارى هؤلاء في إيجاد توصيف مثالي لشخصية عضو البرلمان المفترضة نراهم في الوقت ذاته يبتعدون عن المشاركة في صناديق الانتخابات تاركين الأبواب مشرعة أمام الراغبين في ولوجها دون ممانعة تذكر..فهل يرضي هذا الحال المفترض غرور وتفكير الرافضين دوماً.‏

دون أدنى شك إن مجرد الابتعاد عن المشاركة يمثل موقفاً سلبياً,ويجعلنا نقبل بالخسارة ونقتنع فيها مسبقاً.وليس اتعس من إنسان يرتضي لنفسه الهزيمة دون أن يبدي مقاومة ما..‏

وفوق هذا يقبل بالانصياع الطوعي لجميع قرارات وتعليمات الشخص الذي حمله بنفسه إلى موقع صنع القرار,نتيجة ابتعاده ترشيحاً أو انتخاباً.. فأي بؤس شخصي يفوق ذاك البؤس إن كنا نختار بأيدينا معذبينا والمتسببين بشقائنا.‏

الصورة ليست بهذا القدر من السوداوية لكنها توصيف واضح وشفاف لمعنى المسؤولية والواجب .فليس المهم أن نطالب بحقوقنا بالقدر الذي ينبغي القيام بواجبنا,وذلك وحده الطريق الأسلم للحصول على حقوقنا المرادة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية