تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقزام السياسة!!

قضاياالثورة
الاحد 25/12/2005م
محمد علي بوظة

ليس بمقدور المرء أن يظل صامتاً وفي موقع المتفرج ومن يمارس سياسة ضبط النفس,

إزاء هذه الموجات العاتية والمتلاحقة من الفجور السياسي والأخلاقي, والحملات المسعورة التي دأب البعض في الساحة اللبنانية على ممارستها, واعتمادها خبزاً يومياً ولغة للتخاطب والظهور وركوب الموجة واقتناص الفرص, فقد أصحابها التوازن والاتزان والاتجاه وأخذوا على عاتقهم مهمة إدارة وقيادة معارك قوى خارجية, لا تضمر للبنان ولهذه المنطقة سوى الشر, وأن يتحول إلى ساحة يمكن عبرها ومن خلالها تسجيل بعض النقاط والانتصارات, كنوع من الهروب والثأر والتعويض عن الفشل والهزائم والانتكاسات, التي مني بها المشروع الصهيوني-الأميركي حتى اليوم في الكثير من المواقع والساحات.‏

والامتناع والترفع عن المهاترات والسجالات والرد على الاستفزازات والتخرصات, ومحاولات تناول سورية بالاتهامات الباطلة حتى الآن لا يعني أننا عاجزون, وقاصرون عن الرد وتعرية جوقة الغربان المعروفة والموضوعة في خانة (أمراء الحرب), والتي لا هم لها سوى الإثراء واقتسام المغانم ومناطق النفوذ, والارتماء في أحضان الأجنبي والصهيونية العالمية والتسويق لمخططاتهما, وليذهب لبنان بعروبته وصيغة التوافق والتعايش التي رعتها وحمتها سورية وكرسها اتفاق الطائف إلى الجحيم?.‏

لقد دفع الشعب اللبناني بمختلف فئاته وطوائفه وعقائده, وبالأخص الغالبية الفقيرة والمسحوقة التي لا تملك فتات قوتها اليومي, الأثمان الباهظة والمكلفة لسياسة التنازع على المصالح والزعامات والغيتوات والارتباط بالخارج, وما زال يدفع الضريبة التي يتمنى أن تبقى محصورة في إطار الاستحقاقات المصيرية الكبرى, والمواجهة مع أعداء لبنان والعروبة أولئك المتربصين القابعين على تخومه الجنوبية, والذين أدموا هذا البلد واجتاحوا عاصمته ومارسوا على أرضه, بدعم وتغطية ومظلة قوى كبرى تشرّع اليوم بدعاوى الحرص ونشر الديمقراطية, وباستغلال بشع لدم الحريري ومتاجرة رخيصة به أبوابها لفرض الوصاية عليه, والتدخل في شؤونه الداخلية ووضعه تحت مظلة التدويل, مارسوا سياسة (المحرقة) قبل أن يجبروا تحت ضغط المقاومة الوطنية, المدعومة من سورية على الانكفاء وابتلاع مرارة الهزيمة.‏

ومن حق هذا الشعب الذي يميز جيداً بين العدو والصديق, فكيف بالشقيق التوءم الذي يشكل عمقه القومي وبوابته للعروبة, ومن وقف وحيداً إلى جانبه في المحنة ودفع ضريبة الدم سخية من أجل الحفاظ على وحدة أرضه, وإنقاذه من براثن مؤامرة الصهينة والتقسيم والاقتتال الطائفي والذبح على الهوية, أن يطالب أقزام السياسة المتطاولين عليه وعلى سورية بتقديم كشوف حسابات, ويسألهم ما موقعهم وأين كانت تلك القوى و الأطراف الخارجية التي يستقوون بها اليوم, ويراهنون ويضعون البيض كل البيض في سلتها طيلة ما يزيد على العقدين والنصف من الزمن, وما الذي قدمته للبنان حين كان يغرق في لجج الدم والحرائق والظلام وتغتاله يد العدوان والجريمة الإسرائيلية?!.‏

لتجار السياسة والدم ودعاة الاستقلال والبحث عن الحقيقة, هؤلاء الذين حولوا واشنطن وبعض عواصم الغرب إلى مراتع لهم ومنابر تدار منها شؤون البلاد والعباد, وتقاد حملات التحريض ونفث السموم والأحقاد ومعارك التدويل, والتبييض لصحائف أميركا وإسرائيل والتبرئة لهما ولعملائهما القدامى والجدد من دم الحريري, لهؤلاء نقول: إن أخذ سورية التي يصطف معها الشعب اللبناني وقواه الوطنية, وتلتف حولها وتؤازرها جماهير الأمة على امتداد الوطن الكبير والقوى الصديقة في العالم, بجريرة جريمة يعرفون جيداً أنها منها براء, ومحاولة ترهيبها وابتزازها وحرفها عن مسارها الوطني والقومي وثوابتها, وفرض 17 أيار جديد ليس بالسهولة التي يتصورون وأمر في غاية الصعوبة والاستحالة.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 24/12/2005 23:10

لست بعيدا عن الكاتب عندما أرى جوقة لبنان صبية السياسة المراهقون بينما الكاتب يراهم أقزاما سياسيين..وبالمناسبة كثيرا ماقال هؤلاء مرارا وتكرارا أنهم يتطلعون لعلاقة سورية لبنانية متكاملة فيها الإحترام الكامل , فقط لو تنسحب سورية من لبنان..ويوم انسحبت سورية صار هم هذه الجوقة أذية سورية بل التطاول عليها وحتى تغيير نظامها. هم جوقة الصبيان والأقزام مثل الطفل الذي يتأدب في غياب أمه ثم يفجر في حضورها, والفرق أن هذه الجوقة ترى بنظارة غربية أن أمها هي فرنسا وماما أمريكيا وليست الشقيقة سورية ولاأمتها العربية. هذه الجوقة المائعة تستحق درسا صارما في التأديب.

حافظ عزالدين - لبنان  |  ezzideen_hafiz@hotmail.com | 25/12/2005 05:23

السيد محمد علي بوظو المحترم تحية قومية وبعد ، الصمت في بعض الاحيان أجدى واسمى من الرد والكلام مع بعض اصحاب النفوس الضعيفة والعقول الجوفاء . لبنان يا سيدي ، توأم سوريا ، والذي قال فيه جبران ( لبنان وسوريا ، هذه الواو الكافرة ) ، ليس تلفزيون المستقبل ولا ال lbc، ولا يمثله حتى درزيا الحاخام وليد جنبلاط ( الذي صدقتموه يوما ) ولا يمثله ذلك الشارد المتنقل في بيوتات عروض الازياء والبارات في الشانزيليزيه وباريس وواشنطن ، ولا ذلك المتلحف بثوب القداسة سارق ارز الرب ، كل هؤلاء طارئون على لبنان ويعرفهم اللبنانيون .. لبنان يا سيدي هو اباء وابناء وامهات واخوات ورفقاء الوف الشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة على ارض الجنوب وطردوا العدو الاسرائيلي المغتصب لارضنا وحقنا في بيروت وجعلوه يخرج مذعورا وجنوده تجر اذيال الخيبة والذل والعار ، لبنان يا سيدي ليس ذلك المنافق العميل خشان ولا العبقري فارس سعيد ولا المتدمقرط على الطريقة الامريكية الياس عطالله ، لا لم ولن يكون يوما عدوا للشام وأهل الشام ونظام الممانعة والعروبة بالشام ، لبنان ليس نائلة معوض وغنوة جلول وصولانج الجميل ، بل اولئك الخنساوات الذين يرسلون فلذات اكبادهن الى مذبح الوطنية وهم يزغردون ، لبنان يا رفيقي ، هو اولئك الشباب الساهرون على خط النار يحمون الوطن من عدوه الحقيقي الصهيوني ، ما تراه اليوم هم ثلة من العملاء والمأجورين والخونة الذين كشفوا عن وجههم القبيح وحقيقتهم المذلة ، والحمدلله باتوا معروفين ، وهم لا يريدون لبنان الا لمصلحة فردية خاصة وحقائب سفرهم جاهزة للهروب خلف اسيادهم اليهود والامريكيين عندما تأتي ساعة الحقيقة وهي قريبة جدا ، وشعبنا يمهل ولا يهمل ، يتناسى بأخلاق المنتصر ولا ينسى ، نحن مع شامنا الغالية قلبا وقالبا ، ولن تكونوا وحيدين في قلب العاصفة التي تحاول المس بصمودكم وكرامتكم التي هي كرامتنا وعزنا ، وقسما سنوئد الفتنة وأصحابها ... وقسما ستكون اجسادنا قنابل متفجرة تصب الحمم على رؤوس كل من تسول له نفسه المس بسيادة بلادنا ، ولن يكون لهم موطيء قدم في سوريانا الحبيبة ما دام فينا نبض ، وأخيرا ، انهم جبناء في الواقعة ، يستقوون باسيادهم المريكان واليهود ، ولهم نقول ها شعبنا في بلاد الرافدين يؤدي د

محب العروبة  |  AL3ROBAFREE@YAHOO.COM | 25/12/2005 07:03

سيبقى لبنان الجوار الذي يصان شرفه بالرغم من أن هناك كلاب تعوعي لأنه يوجد فيه الشرفاء أيضا كالسيد حسن نصر الله و الكثير من الأشقاء اللبنانيون ملاحظة : لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار مثقال الصخر بدينار

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 1049
القراءات: 963
القراءات: 1035
القراءات: 1047
القراءات: 996
القراءات: 1015
القراءات: 1055
القراءات: 1024
القراءات: 1091
القراءات: 1144
القراءات: 1123
القراءات: 1030
القراءات: 1115
القراءات: 1143
القراءات: 1118
القراءات: 1141
القراءات: 1142
القراءات: 1203
القراءات: 1224
القراءات: 1184
القراءات: 1157
القراءات: 1148
القراءات: 1164
القراءات: 1252
القراءات: 1212

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية