تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجهد والعرق والعمل

حديث الناس
الإثنين 19-1-2015
اسماعيل جرادات

تحت شعار (سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل.. ونحن لن نبخل عليها بشيء.. كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم).

ينعقد المؤتمر السادس والعشرين لنقابات العمال . . المؤتمر الذي يعتبر محطة مهمة يثبت من خلالها التنظيم النقابي قدرته على التجدد والعطاء، فالعمال أثبتوا مسؤوليتهم وإصرارهم على إنجاح العمل المهني والنقابي والتعاون مع المؤسسات المختلفة لزيادة الإنتاج كماً ونوعاً.‏

ومن يقرأ ما قدمه عمالنا خلال هذه المرحلة فهم يسطرون إلى جانب كل أطياف الشعب وبخاصة أبطال جيشنا العربي السوري ، ملاحم بطولية ويقدمون الشهداء في ساحات العمل من أجل توفير الخدمات المختلفة لأبناء المجتمع في قطاع الكهرباء والمياه والمخابز والخدمات وغيرها ، فهم استطاعوا بجهودهم وعرقهم وإبداعاتهم إيجاد البدائل المناسبة بهذه المرحلة لتسيير عجلة الإنتاج في مواقع عملهم المختلفة والمساهمة في تأمين سبل صمود شعبنا، ناهيك بكونهم يعملون على مضاعفة الجهود ومكافحة كل أشكال الفساد في جبهات العمل وتفعيل دور الحركة النقابية والعمالية لدفع عجلة الإنتاج وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين واستمرار عملية البناء والتنمية.‏

فسرقة المعامل والشركات من قبل العثمانيين الجدد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني لن تثني عمال الوطن عن متابعة بذل المزيد من الجهد للحفاظ على المكتسبات التي تحققت للطبقة العاملة . خاصة ان بلدنا يمر بظروف استثنائية أدت إلى خروج عدد كبير من البنى التحتية من العملية الإنتاجية إلا أن عجلة البناء والتنمية لم تتوقف لأن عمال سورية يؤكدون أن دورهم كبير في عملية التنمية والبناء إضافة إلى دورهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية .‏

إذا ينعقد المؤتمر السادس والعشرين للعمال على خلفية إفراز أعضاء تقع عليهم مسؤولية وطنية تتطلب إيصال قيادة نقابية قادرة على المساهمة في تطوير العمل والدفاع عن حقوق العمال وحماية مكتسباتهم، مع أخذها بعين الاعتبار أهمية إعادة النظر بالسياسات الاقتصادية التي تعمل عليها الحكومة ، وصياغة قوانين تكرس الخصوصية التي يعيشها المواطن ، وهذا يعني إعادة النظر بالكثير من القوانين الموجودة بما يُلبِّي الطموح، ووضع حد للاحتكار وتجار الأزمات والسوق السوداء، ومعاملة المتلاعبين بقوت الناس ولقمة عيشهم معاملة المجموعات الإرهابية المسلحة، وذلك من خلال تشديد العقوبات المفروضة عليهم.‏

إن ما هو مطلوب من المؤتمرين الكثير خاصة أننا نواجه مؤامرة كبيرة يسهم فيها أكثر من ثلاث وثمانين دولة كلها تعمل ليس فقط على قتلنا وإنما على تدمير اقتصادنا وكل بنانا التحتية ، لكن صمود شعبنا وتضحيات جيشنا أفشلت تلك المؤامرة وأسقطتها ، وليكن الشعار الذي ينعقد تحته المؤتمر واقعاً معيشاً من قبل عمالنا وقياداتهم النقابية التي سيتم اختيارها فبالجهد والعرق والعمل نبني الوطن الأغلى والأعز سورية .‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 735
القراءات: 732
القراءات: 702
القراءات: 774
القراءات: 765
القراءات: 732
القراءات: 803
القراءات: 773
القراءات: 753
القراءات: 763
القراءات: 797
القراءات: 784
القراءات: 786
القراءات: 720
القراءات: 794
القراءات: 871
القراءات: 837
القراءات: 826
القراءات: 860
القراءات: 979
القراءات: 861
القراءات: 786
القراءات: 815
القراءات: 842
القراءات: 911

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية