تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم يَطُلْ انتظار الغطاء ..!

على الملأ
الإثنين 19-1-2015
علي محمود جديد

أعتقد أن قرارات رفع أسعار الخبز والغاز المنزلي والمازوت جاءت تتويجاً لما سبقها على الرغم مما تبديه من صعوبة، لأن تجار الأزمات قدّموا ما فيه الكفاية من الصدمات للمستهلكين الذين تمرّنوا بها على مثل هذه الارتفاعات للأسعار،

ومهما حاولنا تضخيم أصوات صداها فلن يرتفع الصدى كثيراً، ونعتقد لا داعي للدخول بالتفاصيل فكلنا يعرفها، وأغلبنا اشترى أسطوانة الغاز بأكثر من 1500 ليرة، وليتر المازوت بأكثر من 125 ليرة، وفوق هذا كله أزمة خانقة وعدم توفر للمواد.‏

لعل هذا الأمر سهّل على الحكومة فعلياً اتخاذ قرار الخطوة الأولى في مشوار( عقلنة الدعم ) الشائك، الذي قد يظهر بداية وكأنّه انسحاب للحكومة من ميدان الدّعم، غير أنَّ الأمر ليس كذلك، فتصريحات الحكومة وإيضاحاتها، وأحياناً تسريباتها، كانت منذ بداية إطلاقها لفكرة عقلنة الدعم، أكدت باستمرار أن هذه الفكرة تقوم على مبدأ إعادة توزيع الدّعم لمستحقيه، وفي الحقيقة فإن تنفيذ هذا المبدأ ليس يسيراً، إذ يحمل بين طيّاته الكثير من التعقيدات، وغير سهلٍ على أحد أن يعرف بدقة ويقف عند حقيقة من يستحق الدعم ومن لا يستحق، ولعل هذا ما يبرر الإبطاء الحكومي في الإقدام على البدء في تنفيذ عملية العقلنة لذلك الدعم العشوائي والذي يعطى لمن يستحق، ويُهدر في أغلبه لمن لا يستحق، وهذا ما فتح أبواب الأزمات على مصراعيها ليدخل إليها المتلاعبون والمهربون والمحتكرون.‏

أقلّها الآن من المفترض أن تنتهي هذه الأزمات وتتوفر المواد بشكلٍ سلس ودون اختناقات بالسعر الجديد الذي يكفل فشل الاحتكار والتلاعب لعدم الجدوى، وهذا بحد ذاته إنجاز يحقق نصف المعادلة من عملية عقلنة الدّعم، لتبقى الجهود منصبّة في تنفيذ نصف المعادلة الأخرى والمتمثل في إيصال الدعم إلى مستحقيه، وهذا بالتأكيد ما كان ينتظره المواطن السوري من حكومته، غير أن هذا الانتظار لم يطُلْ، فمع صدور المرسوم التشريعي رقم 7 يوم أمس بتخصيص أربعة آلاف ليرة للعاملين في الدولة مدنيين وعسكريين وللمتقاعدين والمتعاقدين بعقود سنوية، كتعويض باسم ( تعويض معيشي ) تكون قد تحددت شرائح واسعة من المجتمع مستحقة للدعم وقد دُعمت، وربما لن تقف الأمور عند هذا الحد إذ بقيت شرائح غير مغطاة في هذه المبالغ المخصصة، فما تشيعه الحكومة يؤشر الى جدية في البحث عن سبل التغطية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11416
القراءات: 835
القراءات: 814
القراءات: 820
القراءات: 875
القراءات: 856
القراءات: 844
القراءات: 845
القراءات: 884
القراءات: 904
القراءات: 816
القراءات: 894
القراءات: 906
القراءات: 884
القراءات: 1011
القراءات: 938
القراءات: 912
القراءات: 984
القراءات: 924
القراءات: 1002
القراءات: 896
القراءات: 969
القراءات: 990
القراءات: 995
القراءات: 1049
القراءات: 1051

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية