تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ورقة التوت ..!

الصفحة الاولى
الأحد 16/3/2008
علي قاسم

هي أميركا .. فتش عنها حيث تحضر لتلمس حجم الحريق الذي تعد له , ولتشعر حجم المساحة الفاصلة عن الحل لأي مشكلة قائمة سواء بالأصالة عن نفسها, أم بالوكالة عبر غيرها , وحين الوكالات تتلكأ في التعبير عن نفسها , فأميركا لا تتلكأ ..! فورقة التوت التي اعتدنا عليها مع الإدارات الأميركية السابقة التي مارست أدوارا مشابهة ,تبدو مع هذه الإدارة غير ذي معنى, وليس هناك ما يحرجها في الحضور عارية حتى من ورقة التوت تلك .

وواشنطن التي مارست أدوارها خلف الكواليس حينا, وخارج الستار أغلب الأحيان لتكون خلف كل مشكلة يوجهها العالم سواء في المنطقة أم خارجها, لم تجد غضاضة في التحريض على عدم حضور قمة دمشق , عبر لغة تنطوي على الكثير من الإسفاف السياسي , وتفتقد للحد الأدنى من اللياقة الدبلوماسية .‏

عموما الموقف لم يكن مفاجئا في مضمونه , ولم يكن مستبعدا في توقيته , لكنه بالتأكيد مستهجن في كل ما ينطوي عليه سواء في الشكل أو المضمون , ومرفوض في المبدأ , ولا نعتقد أن أحدا من العرب يقبل على نفسه أن يكون تحت تأثير ذلك التحريض .‏

منذ الأشهر الأولى للإدارة الحالية , والعالم يعيش معضلة الحضور الأميركي المزمن في بقاع الاشتعال والحرائق المتنقلة في العالم , والمنطقة كان لها النصيب الأكبر من ذلك الحضور الدامي . وفي أشهرها الأخيرة تبدو أكثر استعجالا لمزيد من الحرائق, وأشد رغبة في أن تكون هذه الحرائق على مساحة أوسع, لتقدم نفسها عارية, وهي تمنع أي بوادر لتطويق ما زرعته من بؤر توتر وصراعات , وتحريضها على التريث قبل اتخاذ قرار المشاركة في قمة دمشق شاهد آخر على ذلك العري ..!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7093
القراءات: 1012
القراءات: 1170
القراءات: 957
القراءات: 957
القراءات: 944
القراءات: 1076
القراءات: 907
القراءات: 846
القراءات: 943
القراءات: 992
القراءات: 877
القراءات: 815
القراءات: 866
القراءات: 1070
القراءات: 949
القراءات: 768
القراءات: 956
القراءات: 977
القراءات: 1038
القراءات: 993
القراءات: 871
القراءات: 1041
القراءات: 950
القراءات: 1081

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية