ودورها في كسر الجليد بين المسؤول والمواطن,لم يتم وضع الضوابط اللازمة لتنظيم الشكاوى التي اتاحت الفرصة امام اصحاب النفوس الضعيفة في استغلال هذه الاجراءات ,واعتبارها سلاحا للابتزاز المادي,الامر الذي يشغل السلطات المحلية ليكتشف لاحقا ان الشكوى لا أساس لها من الصحة ولا علاقة للشاكي من قريب أوبعيد بموقع الشكوى خاصة فيما يتعلق بمخالفات البناء والرخص الممنوحة على الشيوع وغيرها والواقع في محافظة ريف دمشق يشرح ما يحدث في معظم الوحدات الادارية التي بدأت تشهد نشاطا عمرانيا واقتصاديا.
واذا كان مكتب الشكاوى بريف دمشق يسجل شهريا ما يزيد عن (800) شكوى ويتبين فيما بعد ان اكثر من نصفها كيديا لا صحة له بعد ان تتكلف الجهات عناء التنقلات وحشد الكوادر والخبرات والتعطيل فإن هذا الامر يتطلب وضع ضوابط ومحاسبة من تثبت ان شكواه غير صحيحة والزام الشاكي بتقديم ما يثبت تضرره من الشكوى بالوثائق علما ان محافظة ريف دمشق اوقفت العام الماضي عشرة اشخاص بتهمة اشغال سلطة وتم تحويلهم للقضاء.
اخيرا: ليس دفاعا عن السلطات الخدمية والمحلية لكن حرصا على المصلحة العامة والوقت و المال العام..الا يتطلب هذا الامر ضوابط واسسا محددة..?!