تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية الجزائر وكندا

معاً على الطريق
الأحد 16/3/2008
ديانا جبور

زارت دمشق الأسبوع الماضي مطربة كندية من أصل جزائري,اسمها ليندا,ويبدو أنها تتمتع بشهرة عريضة تستحقها,إن في وطنها المختار أو الأصلي.

مشكورة نظمت لها السفارة الكندية في دمشق حفلا تعريفيا,غنت ليندا فأشجت وأطربت وأفرحت بل و(أرقصت),فقد تمكنت من ضفر إيقاعات متباينة ما بين الغربي والعربي والإفريقي من دون أن تفرط بالإرث الروحي والحضاري والحامل الفكري لكل منها ما أنتج توليفة مبدعة وأصيلة تجمع الغريزي مع العاطفي مع العقلاني فاستطاعت أن تعبر عن نفسها كمبدعة عربية منفتحة على ثقافة الغرب من دون استخذاء أو تصاغر.‏

فإلى أغنيات مستعادة من كلاسيكيات الغناء الفرنسي كانت أغنيات تحكي عن ألم الهجرة واللجوء وأخرى تجاوزت الهم الذاتي والفردي والتحمت بقضايا نسوية عامة أو إنسانية أكثر شمولا مثل أغنيتها عن جوهرة المرأة الصومالية المهاجرة هي الأخرى لكن مع فارق أنها لم تحط الرحال في بلد غربي بل في أوغندة,لأن ما كان يعنيها فقط هو النجاة بأطفالها من براثن الموت الهمجي فانشغلت في بلد اللجوء بعمل مضن يقربها من أجلها كي تحفظ حياة أحبائها..‏

مزجت الشابة الجزائرية الأصل ما بين اللغتين العربية والفرنسية فتيقنت كم جسرت من هوات ونزعت من غشاوات عن بصائر من سمعوها وكم حببت إليهم العربية والعرب بعيداً عن التنميط الكسول والمؤذي.‏

لا شك ان المحيط الخارجي والظرف الموضوعي قد ساعداها كثيرا على التفتح والتحقق لكن علينا ألا نغبن تربتنا المهيئة هذا ما راودني وأنا أتابع تحقيقا على الفضائية السورية (أعده الزملاء ماريا,وفاء وماهر)عن ظاهرة المعاكسات والتحرشات,وفيه أجمع الشباب على تحميل الفتيات(متوقع)مسؤولية ما يتعرضن له لأنهن لا يراعين مشاعر الشباب وغرائزهم,أما الفتيات فقد تراوحت ردودهن ما بين الاستطراف والتفهم وما بين التنديد أو حتى التهديد,إلا أن واحدة أبهجتني قدرتها على التحليل والاستقراء عندما رأت في الظاهرة تعبيرا ذكوريا عن رغبة الرجل في الاستفراد بالشارع ودفع المرأة للتقوقع في المنزل..إن فتاة تمتلك هذا العقل والذكاء والمنطق لقادرة على اجتراح المعجزات إن هيأنا لها المناخ المناسب.‏

dianajabbour@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 16/03/2008 01:12

أدخلتني الكاتبة في الحيط(وليس الحائط حتى) بنهاية مقالتها, فتحليل الفتاة عن معاكسات الشارع وكما نقلتها الكاتبة لاتشير لحجم تهليل وتعظيم وتأييد الكاتبة وثنائها على الفتاة, فرأي الشباب ألا تفعل الفتاة مايثير الشاب ويدفعه للمعاكسة, وهذا لايعني كما حللت الفتاة موضع إعجاب الكاتبة, فلم يطلب الشباب أن تتقوقع الفتاة في البيت , وأقول للكاتبة إما حواء في الشارع بلا حياء أو إما حواء متوقعة داخل البيت!! و لماذا لاتكون حواء بالشارع بكل حياء؟!..لكن حواء هي حواء وحتى لو ملكت ثقافة ومعرفة.

وليد |  zoror@live.fr | 25/03/2009 15:25

انا جزائرى احبكم احبكم يا اهل سورية

halim |  beauty12@hotmail.fr | 15/02/2010 22:24

انا جزائرية أحب أهل سوريا كتير كتير و الله كتار ظراف

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1071
القراءات: 1073
القراءات: 1007
القراءات: 1165
القراءات: 1131
القراءات: 1459
القراءات: 1624
القراءات: 1828
القراءات: 1452
القراءات: 1310
القراءات: 1594
القراءات: 1512
القراءات: 1589
القراءات: 1672
القراءات: 1333
القراءات: 1404
القراءات: 1381
القراءات: 1714
القراءات: 1677
القراءات: 1620
القراءات: 1575
القراءات: 1266
القراءات: 1384
القراءات: 1522
القراءات: 1620

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية