كنانة العرب
نقش سياسي الثلاثاء 25-12-2018 مصطفى المقداد لعل الاستهداف الإرهابي لمصر لا يقل أهمية عن استهداف سورية والوطن العربي برمته، فالمخطط التآمري الغربي يرى أن إسقاط كل من مصر والعراق وسورية المقدمة الأولى للسيطرة على ثروات ومقدرات وموقع وقرار الوطن العربي.
لقد كان الضغط على مصر أسلوباً غربياً استعمارياً ورجعياً يستهدف إخراجها من دائرة الفعل العربي وخاصة بعد سيطرة الإخوان المسلمين وسرقتهم قرار مصر قبل ستة أعوام ومحاولتهم إقامة تحالف إخواني يهيمن على المنطقة كلها . واليوم إذ يدرك العالم كله أهمية وقوة الدور المصري وخاصة في محاربة الإرهاب ، فإن التنسيق مع سورية يغدو ضرورة كبرى لمواجهة الإرهاب العابر للحدود، فتكون النتائج متوافقة مع الأهداف الموضوعة.
لقد كانت السنوات الماضية حافلة بالكثير من محاولات زعزعة الثقة ما بين سورية ومصر وغيرها في إطار الحرب الإرهابية على سورية، لكن الحقيقة التاريخية الثابتة تقول ان لا أحد قادراً على فصل جوهر العلاقة المتأصلة بين القطرين والشعب الواحد فيهما ما يفسر مد اليد الصادقة للقاهرة وعدم تجاهل أهميتها في وقت تتراجع فيه الحكومات الغربية الاستعمارية والرجعية عن مواقفها وتسعى لإعادة علاقاتها الدبلوماسية بعدما أيقنت أنها غير قادرة على تحقيق أهدافها العدوانية وأن انتصار سورية محقق بالتأكيد.
|