فما بالكم بمئات يطرقون أبواب الاتحاد طالبين فيزا مرور وإقامة , خاصة وأن تناسل (الأدباء) قد نشط في السنوات الأخيرة ! هناك من يعي خطر هذا التناسل والتناسخ والاستنساخ , لذا ربما يتم قريباً اعتماد قواعد جديدة في قراءة المجموعات أو الأعمال الادبية المقدمة للاتحاد ومنها عدم مشاركة أعضاء المكتب التنفيذي في لجان القراءة - إلا في حالات الضرورة- وارسال الاعمال الأدبية مغفلة الأسماء إلى أولئك القراء- لأن بعضهم يقبل قراءة أعمال بعينها تبعاً للأسماء.
لاشك بأن للصداقات علينا حقاً , لكن للضمائر علينا حقاً أكبر.. فمن نهادنهم اليوم ليكونوا كتّاباً سرعان ما يفضحون السر حين اعتلائهم المنابر الثقافية , وقد شكى أدباء حقيقيون من أمية إملائية ونحوية ولغوية متفشية لدى بعض أعضاء ذلك الاتحاد! ما هو جدير بالقول : ليس كل من نال عضوية ذلك المجتمع الاتحادي أديباً مبدعاً , وليس كل من يقبع خارج جدرانه مسخاً أدبياً .. لكن الأكيد أن آلية الموافقة على عمل أدبي والتصريح له بالولادة وكذلك منح العضوية في الاتحاد تحتاج فعلياً الى اعادة نظر وهذا ما يراه المعنيون على ما يبدو , كي لا تتحول واحة الادب الى ساحة للجراد القادم أسراباً .. فهل نحن أمام سياسة جديدة لتحديد النسل الادبي بوسائل طبيعية ناجعة!?
suzani @ aloola.sy