وبالأخص القصص الناجمة عن السياسات الحكومية الحصيفة التي رفعت سعر المازوت فرافقه ارتفاع أسعار ألف سلعة يدخل المازوت أو لا يدخل في تركيبها, كالفرجة على الضبع والضبعة في بازار الجمعة ببلدة معرتمصرين مثلاً!
وفي أكثر الأحيان يتحول الحوار الهادئ إلى ملاسنة حامية, وقد يخرج أحدهما عن طوره فينسى مسألة الاحترام ويكيلان لبعضهما عبارات مناقضة لعبارات الغزل.
وفجأة, وبينما هما على أبواب الشجار اليومي, سمعا أصوات سيارات تزمر, وهتافات تملأ الجو, فتبدلت الحالة النفسية لكليهما, وقالت الزوجة:
- يا ترى عرس?
فقال الكاتب العفشيكا: فليكن ما يكون يا حبيبتي, فو الله لقد كرهنا ثيابنا من رؤية أخبار الحروب والمجازر التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل والمافيات المسلحة بحق الشعوب المستضعفة, وأخبار الغلاء التي منيَّ بها مواطننا الطيب .
فتح الكاتب وزوجته النافذة المطلة على الشارع فوجدا جماهير نادي أمية في السيارات المكشوفة يحملون الأعلام ويضربون على الطبول ويهتفون باسم ناديهم الذي صعد إلى دوري الدرجة الأولى قبل نهاية دوري الدرجة الثانية بثلاث مباريات.
قالت زوجة الكاتب: وهي معتادة على النق:
- مثل العادة, بكرة بيرجع عالدرجة الثانية!
قال الكاتب: في المرات الماضية كان الفريق يرجع إلى الدرجة الثانية بسبب قلة الدعم المادي الذي يقدمه أبناء المحافظة له, وبالأخص أصحاب الفعاليات الاقتصادية الكبيرة..وقد علمت مؤخراً أن نشاطاً كبيراً ستشهده المحافظة لدعمه..
قالت الزوجة:وأنت ما دورك?
قال: أنا كما تعلمين من أنصار نادي أمية, علناً وفي وضح النهار, بالقول وبالفعل,ولكنني لا أمتلك لدعمه غير قلمي, وأرى أن دعم النادي من قبل التجار والصناعيين والأهالي نوع من العمل الوطني من أداه ربح ومن تركه تخاذل..وهذا الكلام ينطبق على كافة المحافظات وفرقها الرياضية.
merdas@scs-net.org