تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غزة ستحرقهم

شؤون سياسية
السبت 17-1-2009م
هيثم صالح

هيستريا المحرقة التي تقوم بها إسرائيل في غزة تجازوت يومها الحادي والعشرين دون أن تتقدم خطوة واحدة باتجاه تحقيق أي إنجاز على الأرض،

سوى الدمار والخراب والقتل الدموي للأطفال والنساء والشيوخ، والمقاومة ثابتة ومرابطة وتطلق الصواريخ باتجاه عمق العدو فتزيد هلعه هلعاً وتضيق عليه فرص الخروج ليس بالانتصار كما كان يحسب بل بقليل من ماء الوجه أمام جمهوره الانتخابي الراقص على الدماء والجثث والاشلاء والدمار.‏‏

هذه الحالة النادرة من الصمود واستعصاء الأرض على المحتلين من أن تطأها أقدامهم وتحولها إلى قنابل تنفجر بهم وبآلتهم الحربية المثقلة بالعتاد وأحدث وسائل القتل فضحت أكاذيب حكام الكيان الصهيوني وادعاءاتهم المزيفة أمام العالم وأظهرت وجوههم الحقيقية المتوحشة فلم يعودوا يفرقون بين الاطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات ومقرات الامم المتحدة ومنشآتها الانسانية ووسائل الاعلام العالمية والعربية من جهة والمقاومين من جهة ثانية.‏‏

كلها أصبحت أهدافاً قابلة للقصف فقصفوها ودمروها واشعلوا فيها الحرائق، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي جاء مستجدياً إسرائيل للالتزام بتطبيق قرار مجلس الامن الكسيح 1860 وهو يعلم انها ادمنت خرق كل قوانين الامم المتحدة التي انجبتها بقرار كهذه القرارات لكنه كان قراراً مشؤوماً.‏‏

لقد حاولت إسرائيل وحكامها المجرمون التخلص من عقد الهزيمة في حرب تموز فاستجمعت حقدها وطغيانها واستنفزت جبروت آلتها الحربية وأخذت ضوءاً أخضر من حلفائها في أمريكا والغرب ووفرت غطاء سياسياً لإجرامها تولاه بعض الاعراب والمستعربين ولكن كل ذلك لم يجد معها نفعاً.‏‏

إن محرقة غزة على الرغم من هولها وقسوتها ودمويتها وضحاياها وقد شارفت على نهايتها حيث لم يبق أمام الكيان الصهيوني الكثير من الوقت للاستمرار فإن هذه المحرقة وبعد انجلائها ستحرق حكام إسرائيل الذين خططوا لارتكابها وسيحاسبهم جمهورهم الصهيوني على فشلهم وهزيمتهم فيها بدلاً من التصفيق لهم وستلاحقهم منظمات حقوق الانسان على مجازرهم، وأما الشعوب العربية فستلفظ المتآمرين والمتواطئين وإن طالت آجالهم.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 784
القراءات: 848
القراءات: 882
القراءات: 808
القراءات: 927
القراءات: 889
القراءات: 859
القراءات: 880
القراءات: 919
القراءات: 957
القراءات: 965
القراءات: 1272
القراءات: 995
القراءات: 1069
القراءات: 1060
القراءات: 1014
القراءات: 1042
القراءات: 1041
القراءات: 1082
القراءات: 1162
القراءات: 1136
القراءات: 1182
القراءات: 1060
القراءات: 1144
القراءات: 1206

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية