تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رأس بوش والمطرقة

معاً على الطريق
الاربعاء 10/1/2007
غسان الشامي

عندما أمسكت نانسي بيلوسي بالمطرقة الخشبية إنباءً عن استلام الديمقراطيين دفة التشريع في الكونغرس الأمريكي

أحس البعض أن هذه المطرقة التي بدت جديدة سوف تنزل على يافوخ جورج بوش, وفي أهون الحالات سوف تتكفل بأصابعه.‏

ما أن نجح الديمقراطيون في الانتخابات حتى كان بوش, الذي يملك خطأ مفتوحاً مع العلي القدير, يقصي بعض أفراد العصابة متنازلاً عن رأس حربته العراقية دونالد رامسفيلد, فيما كان مقربون من والده يعبرون الجسر ببطء, في إشارة إلى انكفاء المحافظين الجدد كمجموعة, بعد لملمة أطرافها, أمام المحافظين القدامى, لكن هذا الانكفاء لا يعني أن مافيا الماوراء النفطي - العسكري المدججة براجمات التوارة والمنتظرة معركة هرمجدون قد تراجعت, لأن الأفعى برأسيها ما زالت في البيت الأبيض.‏

ولم تكد لجنة الأمر الواقع, أي بيكر - هاملتون, الآتية من العهد البوشي الأول, وبينها وزير الدفاع الجديد غيتس, تدلي بآرائها, حتى التف بوش على همها العراقي بتعيينات دبلوماسية تحفظ الحد المطلوب من مخططات الانتصار الذي علكه طيلة السنوات السابقة لبانا اعلاميا وهراء سياسيا, فيما النار تجتاح الانهر في الرافدين اخذة معها امتعة المارينز, والرئيس مشغول بالاتصال اليومي مع الخالق الجبار.‏

هاهو بوش سيفصح بعد طول اجتماعات مع جهابذة ساسته وعسكرييه عن خطته القادمة تجاه العراق, بعد ان نقل رجله الافغاني الذي تعلم وتدرب في بيروت قبل ان يصبح مقربا من مانحي النعم اليانكيين ,زلماي خليل زاد, من بغداد الى نيويورك ليحل محل الجاموس التلمودي جون بولتون في المبنى الزجاجي الذي يديره الان كوري جنوبي, بعد ان طبق نظريته التفتيتية في العراق, تاركا اكمال المهمة الى رايان كروكر الخبير في الحروب الاهلية عبر تجربته اللبنانية والمتعمق بقيادة السلطات التابعة من اذنيها.‏

سوف يرسل بوش مزيداً من الجنود الى العراق, وان لم يستطع فإلى ا لكويت لأن ذلك من نتائج اتصالاته السماوية, ولان عسكرييه , وعلى رأسهم جون ابي زيد, اللبناني الاصل الملقب ب (الاخوت) قالوا له ان تحقيق الانتصار النهائي يحتاج الى المزيد من الجنود.‏

مابين جنود بوش المتطوعين في لبنان وفلسطين, وبين جنوده المحترفين في العراق سيذهب الرجل الى نهايته السياسية اخذاً معه زعرانه, ولذلك تبدو مطرقة نانسي بيلوسي ضرورية, فالديمقراطيون لن يتركوا احلام بوش الليلية تذهب بانتصارهم, لا لأنهم يحبوننا كثيراً, بل لان الانتخابات بعد عامين, وامكانية دفن الجمهوريين في العراق واضحة للعيان, فيما سيتم تقبل التعازي في واشنطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1680
القراءات: 1482
القراءات: 1632
القراءات: 1390
القراءات: 1368
القراءات: 1325
القراءات: 1478
القراءات: 1695
القراءات: 1710
القراءات: 2109
القراءات: 1468
القراءات: 2215
القراءات: 1336
القراءات: 1367
القراءات: 1615
القراءات: 1612
القراءات: 1424
القراءات: 1511
القراءات: 1407
القراءات: 1927
القراءات: 1494
القراءات: 1367
القراءات: 1568
القراءات: 1566
القراءات: 1345

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية