ولسنا هنا بصدد تعداد اسماء الفعاليات الاقتصادية والعلمية التي تقام بين فترة وأخرى لكن نستطيع القول جازمين إنه قد لا يمضي اسبوع واحد في سورية دون أن يكون هناك فعالية تقام هنا أو هناك وتتناول مواضيع مهمة سواء في المجالات الاقتصادية -الطبية -المالية -البيئية -التقنية وغيرها من القطاعات التي تثير الاهتمام من قبل هذه الجهة أو تلك.
وبالمطلق فإن تعدد إقامة هذه الفعاليات وتنوعها وغناها أمر إيجابي وعامل يدعو للتفاؤل باستمرار.. لما تحمله هذه المؤتمرات والفعاليات من أبحاث وأفكار قيمة جداً وقد تكون متميزة على مستوى العالم..
لكن لا اخفيكم أنه وخلال لقاء رئيس المؤتمر الذي ينعقد بدمشق اليوم مع الصحفيين المكلفين بتغطيته أسّر لنا بمعلومتين أثارتاني (وهزتا بدني) كما غيري من الزملاء الصحفيين الموجودين في اللقاء..!
الأولى: تقول إن ترتيب سورية حسب التطور والنمو الاقتصادي يأتي بعد السنغال..! وتساءل.. هل بحثنا عن السبب..?!
الثانية: وهي الأغرب إذا كانت دقيقة بأنه يعيش خارج سورية من المغتربين السوريين أكثر مما يعيش في سورية..!
أي يصل عدد المغتربين السوريين في الخارج 23 مليون مغترب..?! وتساءل أيضاً هل وكيف نفكر بعودتهم إلى الوطن الأم..?!
تلك المعلومات حركتا بداخلي أموراً كثيرة واسئلة أكثر ولنسلم جدلاً أن هناك مبالغة في تضخيم الأرقام وخاصة أن بعضها يصدر عن مراكز أبحاث أجنبية توظف في مواقع استراتيجية وتدخل ضمن نطاق الحرب الاعلامية وما شابه..!!
المهم لن ندخل في التفاصيل..! لكن أمام هذا الواقع الذي يجعلنا في التصنيف الدولي بعد السنغال القابعة في الصحراء الافريقية.
السؤال الذي يطرح نفسه هل كل هذه المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية والبحثية وغيرها هي مؤتمرات ولائم كما يقال عنها..?!
أم أن فيها أبحاثا وأفكارا علمية متطورة ومتقدمة ونحن لم نحسن حتى الآن استثمارها أو التنقيب فيها وعنها..?!
وأمام هذه الفعاليات التي تقف باحترام لما تحمله من قيم علمية هل سنلحق فعلاً بركب الحضارات المتقدمة أم نبقى نتغنى بالماضي المجيد ويتجاوزنا الزمن..?!