تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إذا قال باراك فكذبوه !

البقعة الساخنة
الأربعاء 21-4-2010م
خالد الأشهب

«لا يوجد سبب لنشوب الحرب خلال الصيف المقبل»!!

هكذا أجاب إيهود باراك أمس عن سؤال حول احتمالات شن حرب جديدة على لبنان, فيما طالب نتنياهو بفرض عقوبات « تشل» إيران حسب وصفه , وليبدو المشهد كما لو أنه يدور بين سمسارين يديران مكتباً لمقاولات الحروب , يقايض أولهما مشروعا للحرب هناك بتهدئة يدعيها الثاني هنا, أي صفقة هنا مقابل صفقة هناك , فإن لم تنضج مقومات هذه الصفقة انضجا معاً مقومات الصفقة الأخرى؟‏

مطالبة نتنياهو بـ «شل» إيران بالعقوبات هو مشروع حرب أو تمهيد لها , ونفي باراك لاحتمال الحرب على لبنان هو أيضا مشروع حرب قد تكون قيد الإعداد , إذ متى كان لحروب العدوان التي شنتها إسرائيل على لبنان أو غيره طيلة ستين عاماً من الصراع أسباباً تعلن عنها إسرائيل أو تسعى إلى تمريرها , وخاصة عندما تكون الحكومات الإسرائيلية من أحزاب ما يدعون أنه يسار في إسرائيل, وباراك اليوم واحد من أركان هذا اليسار ... وللتذكير فقط نقول : إن معظم الحروب العدوانية التوسعية والمجازر الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل بحق العرب والفلسطينيين كانت في ظل حكومات تنتمي إلى ذاك اليسار الإسرائيلي المخادع وبقرار مباشر أو بتحريض مبطن منها .‏

نفي باراك للحرب لا يعني نفي نيات الإقدام عليها , بل يعني محاولة لتبديد الشبهات التي تتحدث عن استعدادات إسرائيلية لحرب ما هذا الصيف , ولتوفير هامش ما من المشروعية لدعوة نتنياهو إلى الحرب على إيران والبدء «بشلها» بالعقوبات , ولطالما أن الأمر في جملته يدور في مكتب للسمسرة وعقد الصفقات , فأين المشكلة بالنسبة إلى إيهود باراك في أن يعجل حرباً ويؤجل أخرى ؟‏

أما الأسباب التي ينفي باراك وجودها , فبالنسبة إلى الإسرائيليين عامة , هي الذرائع أو الحجج الزائفة , وثمة تاريخ طويل من الذرائع التي اختلقتها إسرائيل عشية كل عدوان قامت به , كلها أوهى من بيت العنكبوت , لكنها في المحصلة ذرائع ولو مؤقتة لبدء الحرب وإعادة خلط الأوراق.‏

إذا قال نتنياهو فلا تصدقوه , وإذا قال باراك فحتماً... كذبوه !!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2143
القراءات: 2050
القراءات: 2462
القراءات: 2423
القراءات: 2195
القراءات: 2563
القراءات: 2515
القراءات: 2447
القراءات: 2221
القراءات: 2538
القراءات: 2755
القراءات: 2649
القراءات: 2341
القراءات: 2802
القراءات: 2859
القراءات: 2955
القراءات: 2738
القراءات: 3115
القراءات: 3065
القراءات: 3168
القراءات: 2568
القراءات: 3033
القراءات: 3524
القراءات: 3284
القراءات: 3342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية