تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القاتل كان طليقاً ...

نقش سياسي
الأربعاء 15-6-2016
أسعد عبود

بالأمس كانت جريمة في الولايات المتحدة ذهب ضحيتها نحو خمسين انساناً عدا الجرحى، واليوم في باريس مرة أخرى.. والضحية ضابط شرطة فرنسي وزوجته الشرطية أيضاً.

واشنطن مرتبكة بدلالة أنها لم تعلن رسمياً حتى ساعة كتابة هذه المقالة أن عملاً ارهابياً يقف وراء الجريمة !! وباريس مصدومة، فالقاتل كان بين أيدي الأمن الفرنسي بتهم لها علاقة بالإرهاب منذ فترة قصيرة !!‏

اوباما محرج جداً، وهولاند خائف يقول: فرنسا تواجه خطراً ارهابياً كبيراً جداً...‏

لست في موقع الاتهام لأحد بالجريمة أو بالتقصير فأنا أتعاطف مع الضحايا هنا وهناك، ومع أهاليهم وأترك تقدير الاتهام للأميركيين والفرنسيين. إنما من موقعي كمواطن سوري يقع كامل بلده وشعبه ضحايا بشكل يومي للإرهاب وبالمئات، أسأل.. وأظن أن من حقي أن أسأل:‏

لماذا تعلو أصواتكم وتنهال دموعكم وتتهم ألسنتكم إذ الإرهاب يضرب عندكم.. فيما يندر أن تتذكرونا بكلمة إدانة خجولة إذ الدم يمتزج مع اللحم المطحون والعظم المزحون الممتزج مع ألبسة البشر وآمالهم وصولاً إلى حقائب الأطفال بعملية واحدة داخل مدارسهم؟!‏

تعمدت ايراد هذه الاشارات العاطفية، وأعلم أنني بصدد مقال سياسي.. لأكمل تساؤلاتي الفعلية الباحثة عن جواب. فالقاتل الفرنسي كان رهن الاعتقال بتهمة تجنيد الارهابيين لإرسالهم إلى سورية... إلى سورية... لمقاتلة الدولة السورية التي تتحمس الإدارة الفرنسية لقتالها.. أتراهم يوم حققوا وأثبتوا الجرم، بدلالة سجن القاتل لثلاث سنوات، شعروا بوحدة الهدف من حيث مقارعة الدولة السورية...؟! هل خفف ذلك على المجرم فترك طليقاً... هل كان الأمل أن يستمر بتجنيد الارهابيين ونقلهم إلى سورية، فيريح فرنسا منهم؟!.‏

أما آن الأوان كي يبصروا مهمة واحدة تجمع البلدين، هي قتال الإرهاب..؟؟!!‏

أما الولايات المتحدة فسؤالي حولها مختلف:‏

بموجب رؤيتكم وتصنيفكم لمنظمات ارهابية عاملة بعلمكم في سورية، كمعارضة معتدلة.. جيش الاسلام مثلاً... هل ترون في القاتل الذي ارتكب جريمته النكراء عندكم أشد خطورة مما فعله جيش الاسلام على مدى سنين طويلة عندنا؟!‏

لن يقف الارهاب في دولة واحدة في العالم ما دام هناك من يبرر وجوده وأعماله في أي دولة... أبداً... فكيف إذا كان في هذا العالم من يجد ويجتهد ليشكل للإرهاب غطاء... معارضة معتدلة مثلاً !!!‏

طالما أن القاتل طليق ليقتل في غير أرضكم، سيقتل عندكم أيضاً... هو ارهاب معد للإيجار.. وبرأيي البسيط : إن الظن قد يذهب بالعاقل لقراءة الجريمة التي وقعت في المطعم الأميركي من خلال الصراع على كرسي الرئاسة...‏

هل ثمة من الحالمين بعودة الجمهوريين صقوراً ترفض الهدوء النسبي لإدارة اوباما في معالجة قضايا عالمية خارجية من فكر باستئجار الارهاب... وإن بشكل غير مباشر؟!.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 772
القراءات: 797
القراءات: 782
القراءات: 871
القراءات: 729
القراءات: 847
القراءات: 791
القراءات: 839
القراءات: 768
القراءات: 812
القراءات: 713
القراءات: 807
القراءات: 798
القراءات: 765
القراءات: 810
القراءات: 942
القراءات: 676
القراءات: 982
القراءات: 1141
القراءات: 879
القراءات: 839
القراءات: 1160
القراءات: 1051
القراءات: 829
القراءات: 990

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية