تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خرق للقانون الدولي

حدث وتعليق
الأربعاء 14-4-2010م
محرز العلي

قرار وزارة الحرب الاسرائيلية بسجن ومحاكمة وطرد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة تحت مسميات وذرائع واهية يأتي في سياق مخطط صهيوني يستهدف التهجير وتهويد معظم أراضي الضفة الغربية وذلك في تحد صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تدعو للحفاظ على المدنيين تحت الاحتلال البغيض.

هذا القرار العنصري يدخل الضفة الغربية مرحلة خطيرة ويهدد بطرد وتشريد نحو 70 ألف فلسطيني ويشكل نكبة جديدة للشعب الفلسطيني ، يتزامن مع خطة مايسمى «القدس 2020» الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها الاصليين واستقدام عشرات آلاف المستوطنين من شتى أصقاع العالم وذلك لتقليص عدد الفلسطينيين في القدس إلى أدنى حد ممكن وضمان أغلبية يهودية فيها الأمر الذي يشير إلى سعي اسرائيل الحثيث إلى تغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع التي من شأنها نسف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.‏

سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها اسرائيل في الضفة الغربية والقدس والتي تمهد الطريق لترحيل الفلسطينيين من الأراضي التي احتلت عام 1948 تحت نفس المسميات والذرائع وتجر المنطقة نحو من مزيد من التوتر والانفجار الذي تتحمل حكومة نتنياهو العنصرية تداعياته كل ذلك يتطلب من المجتمع الدولي عموماً والعرب خصوصاً تحمل مسؤولياتهم والعمل على اتخاذ موقف واضح يضع حداً لهذا العبث الاسرائيلي بأمن المنطقة ويلزم حكومة نتنياهو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يجنب المنطقة خطر الحروب الكارثية ويعيد الحقوق لاصحابها الشرعيين.‏

كما أن السياسة الاسرائيلية الممنهجة والهادفة إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين وشطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يتطلب من كافة الفصائل الفلسطينية نبذ خلافاتهم والاسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد موقفهم لمواجهة خطر المخططات والسياسة الاسرائيلية العدوانية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وشطب حقوقه المشروعة وفي مقدمتها عودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.‏

تعليقات الزوار

اسماعيل مكارم |  makarem @yandex.ru | 14/04/2010 22:05

أستاذي الكريم إني أشاطرك الرأي في كل ما قلته ولكن أود أن اضع خطاً تحت ما هو واجب فعله من الدول العربية. في كل مرة تنتهك اسرائيل حقوق العرب وحقوق الشعب الفلسطيني يتوجه مجلس الجامعة العربية بأنظاره الى المنظمات الدولية! ترى هل أنجزت الدول العربية كل وسائل الضغط على الحكومة الاسرائيلية ولم يبق منها أية وسيلة حتى نذهب كلنا الى المنظمات الدولية ألا يمكن البدء في سحب السفراء وقطع علاقت التطبيع وفتح المعابر وإيقاف شراء البضائع وقطع العلاقات الدبلوماسية ثم دعم المقاومة وبعد كل ذلك يمكن اللجوء الى المنظمات الدولية! لقد تشكل انطباعا لدى قطاعات كبيرة في الدول العربية أن البعض في الجامعة يصر على اللجوء الى هكذا منظمات دولية لإزاحة هذا العبء عن كاهلهم ولرفع العتب. إن لله في خلقه حكمة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محرز العلي
محرز العلي

القراءات: 699
القراءات: 700
القراءات: 730
القراءات: 644
القراءات: 751
القراءات: 756
القراءات: 712
القراءات: 685
القراءات: 658
القراءات: 755
القراءات: 670
القراءات: 650
القراءات: 675
القراءات: 686
القراءات: 663
القراءات: 635
القراءات: 681
القراءات: 673
القراءات: 663
القراءات: 801
القراءات: 827
القراءات: 776
القراءات: 713
القراءات: 863
القراءات: 752

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية