تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قرصنة بلاحدود

البقعة الساخنة
الثلاثاء 23-10-2012
أحمد حمادة

كما اعتدت على عشرات السفن المتجهة إلى غزة المحتلة في السنوات الماضية هاهي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس هواية القرصنة التي تفضلها على السفينة الفنلندية ايستيل

التي تقل نشطاء متضامنين مع الشعب الفلسطيني وتحمل مساعدات إنسانية له وتحاول كسر الحصار الجائر على الفلسطينيين .‏

ولعل السؤال البديهي الذي يطرح نفسه على من يدّعون حماية حقوق الإنسان في أميركا وأوروبا هو أين غيرتهم على هؤلاء النشطاء الذين قطعوا آلاف الأميال لإيصال لقمة عيش لشعب منكوب والتضامن معه؟ وأين المنظمات الحقوقية الغربية من هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتل ولحقوق من يحاول كسر الحصار عنهم ودعمهم؟!‏

الإجابة عن مثل هذه الأسئلة لاتحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها لأن العالم يدرك تماماً أن من يدافع عن الكيان الإسرائيلي ويتستر على انتهاكاته للقانون الدولي في كل المنظمات الدولية لن يقف مع نشطاء السلام لينصفهم ولن يدين هذا الكيان العنصري لابل إنه يشجعه على ارتكاب المزيد من السياسات الإرهابية ومثال الناشطة راشيل كوري التي دهستها جرافة اسرائيلية ليس ببعيد فبدلاً من إدانة اسرائيل قامت الصحافة الأميركية بإلقاء اللوم على الناشطة نفسها لأنها أزعجت « الجرافة» ووقفت في طريقها.‏

ولعل المفارقة الساخرة أن الإعلام الغربي المشغول كثيراً بقضايا لاتسمن ولاتغني من جوع لم يكلف خاطره حجز مساحة ولو قليلة على صدر صفحات جرائده وشاشاته بالحديث عن قرصنة اسرائيل الجديدة لأن مهمته التغطية على جرائم اسرائيل وليس فضحها.‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية