التي تقل نشطاء متضامنين مع الشعب الفلسطيني وتحمل مساعدات إنسانية له وتحاول كسر الحصار الجائر على الفلسطينيين .
ولعل السؤال البديهي الذي يطرح نفسه على من يدّعون حماية حقوق الإنسان في أميركا وأوروبا هو أين غيرتهم على هؤلاء النشطاء الذين قطعوا آلاف الأميال لإيصال لقمة عيش لشعب منكوب والتضامن معه؟ وأين المنظمات الحقوقية الغربية من هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتل ولحقوق من يحاول كسر الحصار عنهم ودعمهم؟!
الإجابة عن مثل هذه الأسئلة لاتحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها لأن العالم يدرك تماماً أن من يدافع عن الكيان الإسرائيلي ويتستر على انتهاكاته للقانون الدولي في كل المنظمات الدولية لن يقف مع نشطاء السلام لينصفهم ولن يدين هذا الكيان العنصري لابل إنه يشجعه على ارتكاب المزيد من السياسات الإرهابية ومثال الناشطة راشيل كوري التي دهستها جرافة اسرائيلية ليس ببعيد فبدلاً من إدانة اسرائيل قامت الصحافة الأميركية بإلقاء اللوم على الناشطة نفسها لأنها أزعجت « الجرافة» ووقفت في طريقها.
ولعل المفارقة الساخرة أن الإعلام الغربي المشغول كثيراً بقضايا لاتسمن ولاتغني من جوع لم يكلف خاطره حجز مساحة ولو قليلة على صدر صفحات جرائده وشاشاته بالحديث عن قرصنة اسرائيل الجديدة لأن مهمته التغطية على جرائم اسرائيل وليس فضحها.
ahmadh@ureach.com