تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النقل والأعياد

أسواق
الثلاثاء 23-10-2012
قاسم البريدي

كالعادة يشكل موضوع النقل خلال فترة الأعياد أحد المنغصات الرئيسية للأفراد والعائلات نظرا لصعوبة توفره بانتظام وعلى جميع الخطوط من جهة ولتقاضي أجور كبيرة تحت تسمية ( العيدية ) من جهة ثانية .

وزارة التجارة الداخلية أكدت مرارا وتكرارا أن ( العيدية) مرفوضة لكل أنواع الخدمات بما فيها النقل فلا زيادة على تعرفة النقل وهي محددة من قبل لجنة الأسعار في مجالس المحافظات للتنقل داخل الوحدات الإدارية ومسعرة مركزيا من قبل لجنة تضم ممثلي وزارة النقل وحماية المستهلك وذلك للنقل بين مراكز المحافظات .‏

غير أن بعض السائقين للحافلات الكبيرة والصغيرة والتكسي يستغلون حاجة المواطن ويتقاضون أجورا زائدة دون مبرر ، وطبيعة المواطن عندنا متسامح وهو يقدر الظروف الصعبة للنقل والتوقفات الطويلة والجميع يراعي ذلك ضمن المنطق المقبول للزيادة أحيانا ولكن بعض السائقين نجدهم طماعين ويطلبون مبالغ خيالية متناسين أن وضع الناس المادي حرج في هذه الفترة من العام حيث تكثر المناسبات المرهقة كالمدارس والمونة وموسم الشتاء .‏

وبطبيعة الحال فإن العيد غائب عن بلادنا طالما هناك قطرة دم واحدة تنزف وفرحة العيد بعودة الأمان والمحبة للوطن كله ليعود كما كان وأفضل ..ومع ذلك فإن عطلة العيد تشكل فرصة طيبة لقضاء الإجازة مع الأهل بعيدا عن روتين الحياة اليومي ولأخذ جرعة جديدة من التفاؤل والأمل بالمستقبل ..‏

وما نأمله ألا يعيق النقل مثل هذه الفرصة خصوصا أن اغلب الناس يرغبون بالعودة إلى بيوتهم وإلى أهلهم وعندما يجدون فاتورة النقل مرتفعة خصوصا للأسر الكبيرة فهذا قد يحرمهم من اتخاذ قرار السفر وبذات الوقت يقلل فرص العمل للسائقين أنفسهم ولهذا عليهم أن يشجعوا الناس على السفر من خلال الحفاظ على التعرفة الرسمية وأن تترك ( الإكرامية ) على قدر المستطاع لا أن تفرض فرضا فتكون قاسية ومقلقة .‏

ونتمنى أن تعلن - تحديدا - شركات النقل ذات السمعة الطيبة عن عروضها وخدماتها قبل وأثناء العيد ضمن التسعيرة الرسمية إضافة لاستمرار شركات النقل الداخلية العامة والخاصة بالعمل دون انقطاع وأن تلتزم الخطوط المقررة لها والأوقات المناسبة .‏

كذلك نأمل من سائقي التكسي الالتزام بعملهم كالمعتاد ومن غير المبرر عدم تشغيل العداد خصوصا داخل المدن حيث حركة المرور مقبولة ولا يوجد ضغط مروري بما يسهل الانسياب والتنقل ..وإذا كان التنقل إلى الأرياف فيفترض الاتفاق على الأجرة سلفا لا أن تكون مباغتة للركاب من قبل السائق وهذه مسؤوليتهم أيضا بعدم السكوت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1024
القراءات: 930
القراءات: 998
القراءات: 987
القراءات: 907
القراءات: 1006
القراءات: 944
القراءات: 932
القراءات: 956
القراءات: 965
القراءات: 952
القراءات: 947
القراءات: 3828
القراءات: 941
القراءات: 959
القراءات: 1018
القراءات: 995
القراءات: 948
القراءات: 966
القراءات: 1093
القراءات: 990
القراءات: 1577
القراءات: 1035
القراءات: 996
القراءات: 999

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية