| استراتيجية نووية جديدة.. ولكن! شؤون سياسية فيما يتعلق بهذه الترسانة المدمرة، وبعد أربعة أيام سوف تستضيف واشنطن مؤتمراً دولياً حول الأمن النووي تشارك فيه معظم القوى التي تملك أسلحة الدمار الشامل، ولكن ثمة أسئلة واستفسارات عديدة تطرح نفسها على « ستارت» الجديدة و«استراتيجية» أوباما الجديدة ومؤتمر واشنطن القادم ويربطها خيط واحد. وأول هذه الاستفسارات هو ما جديد السياسة الأميركية حيال هذا الموضوع الحساس؟ وإذا كانت نياتها حسنة فعلاً فهل ستترجم الأقوال إلى أفعال؟ وأخيراً أين ذلك كله من موقفها الذي يتستر على السلاح النووي الاسرائيلي؟!. الإجابة عن هذه الأسئلة بسيطة للغاية وهي أن استراتيجية الرئيس أوباما الجديدة لم تضف شيئاً إلى حقيقة استمرار التهديد النووي الأميركي للأمن العالمي، فما فائدة أن تعلن واشنطن أنها ستقيد نفسها بمجموعة شروط لاستعمال السلاح النووي؟! أليس ذلك سيفاً مسلطاً على الأمم والاشارة إلى أن واشنطن ستستخدمه في ظروف أخرى؟! وماذا يعني أن استراتيجيتها المعدلة ستتضمن استثناءات لما أسمتها الدول الخارجة على القانون الدولي؟! وفي معاهدة ستارت الجديدة ماذا يعني الاستمرار بامتلاك ثلثي ترسانتها النووية بعد التخلص من الثلث الآخر خلال السنوات السبع المقبلة؟! وإذا ما أضفنا إلى ذلك كله آلية تعاطيها مع السلاح النووي الاسرائيلي وتسترها عليه وعدم اثارة الحديث حوله لا في المؤتمرات الدولية السابقة ولا في مؤتمر واشنطن القادم- كما يتوقع الجميع -فإن الحقيقة الوحيدة الباقية هي أن الجديد في كل مايجري أن أمن العالم سيظل مهدداً ما لم تغير أميركا من سياساتها تلك وما لم تتعامل بشفافية مع الموضوع برمته!!. ahmad hamad67@ yahoo.com
|
|