ودائما المبررات والحجج جاهزة حول الأسباب التي أدت الى ارتفاع الأسعار, فتارة نلقي باللوم على التصدير وتارة أخرى على ارتفاع اليورو أو الدولار ومرة بحجة شهر رمضان وحاليا بسبب العيد.
ومن يدري فقد تمتد الأسباب الى ما بعد أعياد الأضحى والميلاد ورأس السنة!
وهناك سبب آخر استثنائي لكن مضت عليه سنوات وهو وجود الاخوة العراقيين في سورية والذي ساهم بدوره في رفع الأسعار.
وبغض النظر عن صحة هذه الأسباب وتحميلها مسؤولية ارتفاع الأسعار فلن يعدم الذين يتحكمون بالأسعار الحيلة لتقديم مبررات أخرى يحملونها مسؤولية ارتفاع الأسعار.
وعندما ندقق أكثر في تفاصيل أسعار سلعة معينة نلمس الفارق الكبير بين السعر الذي يبيع به المنتج والسعر الذي يشتري به المستهلك, ندرك مدى المبالغة والظلم الذي يلحق بالمستهلك, فمثلا يباع كيلو التفاح في موقع الانتاج ب 28 ليرة بينما يباع للمستهلك بنحو 60 ليرة ويباع صندوق مياه بقين ب 13 ليرة ليصل الى المستهلك بسعر 250-300 ليرة, هذه مجرد أمثلة بسيطة والقائمة طويلة, خاصة في المواد الأساسية.
الغلاء لم يتوقف عند حد واستغلال حاجات الناس الأساسية في مأكلهم ولباسهم وغير ذلك ما زال مستمرا.
فهل وصلت الأسعار الى الذروة أم أن هناك ارتفاعات أخرى مع قدوم فصل الشتاء وخاصة الخضار والفواكه?
لم يعد السوق يحتمل زيادات أخرى والخوف من ركود في الأسواق بسبب ضعف القوة الشرائية لدى الشريحة الأكبر من المواطنين.