من المهم بين فترة وأخرى أن تخلخل قناعاتك،أن تبدل وجهات نظرك عندما تشعر أنها أصبحت معيقة..أن تحاول الوصول إلى نتائج مختلفة...
الفضائيات يبدو أن هذا كله تتناساه،تتغافله، تمضي في رحلتها،تائهة في هذا الفضاء الذي فهمت مفرداته في بداية انطلاقتها،وحافظت عليها حتى أصبحنا نرى أشكالا برامجية متشابهة،تستنسخ بعضها تلقائيا...
المشكلة انك صحيح تملك خيار الرفض وإدارة جهاز التحكم،لكن إلى أين ستتجه إذا كان المنطق السائد على الفضائيات متشابه وتحركه رؤى شبه موحدة؟
وجود التلفزيون في حياتنا الحميمة و العادية..يتيح له القيام بدور مختلف، بدور أصيل،لكن هل يريد القيام به،هل ما يهمه فعلا كيف يؤثر في حياة الناس وقناعاتهم إيجابا،وبما يخدمهم هم،لاهو بمفاهيمه التجارية التي باتت جاهزة لتسليع كل شيء دون أي رادع..
المتابعة المستمرة للفضائيات،تعطيك مفاتيح لكثير من القضايا،خاصة المتابعة الإخبارية التي تطلعك باستمرار على كل جديد يحدث في العالم،..عدا المجالات الإخبارية والسياسية، هناك الكثير من الأشياء الجديدة التي تطلعنا عليها إخباريا...
من المهم البحث طيلة الوقت عن احتمالات أخرى.. عن رؤى جديدة ،..لكن المشكلة أن الناس الذين تحتضنهم الفضائيات غالبا مايكونون اقرب إلى منهجها الذي اختارته ولا تتيح الفرصة لطاقات أخرى تمتلك روحا جديدة ومختلفة قد لاتستوعبها الفضائيات،التي تفكر طيلة الوقت بمنطق التاجر الذي يريد استقطاب الزبون.