الصحة.. يا وزارة الصحة..؟!
من البعيد الأحد 9-5-2010م يونس خلف بالعودة اليوم إلى اللجنة الوزارية التي زارت محافظة الحسكة ومن خلال وقائع العمل ومدى التقيد بتنفيذ القرارات ومتابعة الإجراءات التي تقررت يبدو واضحاً ان كل ما يتعلق بوزارة الصحة
خارج التغطية وليس هناك أي مؤشر حول وجود المتابعة أو الاستجابة للمتطلبات التي تمت الموافقة عليها، ومن ثم تم إقرارها من رئاسة مجلس الوزراء، ونحن هنا لا نريد أن نقع في مطب التعميم، ولذلك ننطلق في حديثنا من قاعدة المعلومات المتوافرة لدينا ومن المعنيين أنفسهم سواء في المحافظة أم القطاع الصحي، فقد أثيرت من جديد هذه المسألة خلال جولة السيد محافظ الحسكة للمشفى الوطني ومديرية الصحة وتبين من خلال الاستفسار عن ملابسات التأخير في تنفيذ ما يتعلق بوزارة الصحة أن التجهيزات التي تقرر تأمينها لم تصل بعد ومنها جهاز الرنين المغناطيسي وأجهزة التنفس المزودة بضواغط الهواء والتنظير الشعاعي وطاولات العمليات وأجهزة أخرى..
وبالعودة أيضاً إلى رجع الصدى لوقائع زيارة اللجنة نستذكر الارتياح الشعبي من قبل سكان المحافظة الذين وصلتهم الرسالة بكل وضوح وفي الوقت المناسب بأن الحسكة ليست فقط في دائرة الاهتمام وإنما في المركز الرئيسي ومحور هذه الدائرة وقد تجسدت المعاني والدلالات السامية والغالية على قلوب الناس لهذه الرسالة من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي وجّه أكثر من مرة بتشكيل لجان للذهاب إلى الحسكة ودراسة واقع المحافظة من النواحي الزراعية والاقتصادية والخدمية وتحديد احتياجاتها الملحة ولاسيما في القطاع الزراعي والإطلاع ميدانياً على النشاط الزراعي والتحديات التي تواجه العمل الزراعي وظروف الفلاحين والمواطنين.
إزاء ذلك لا نريد لوزارة الصحة أن تكون خارج التغطية وخارج دائرة كل هذا الاهتمام وإن كنا بصراحة وبكل شفافية نتوقع أن تكون وزارة الصحة قد جاءت أكثر من مرة إلى الحسكة بعد مجيء اللجنة الوزارية وبعد القرارات التي صدرت وتستوقفني واقعة في هذا السياق وهي أن أكثر من وزير للصناعة تعاقبوا على حالة التعثر والخسارة لمعمل غزل الحسكة ورغم ذلك لم يصل أي وزير منهم إلى الحسكة.. والله من وراء القصد..!!
|