تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيـــلا يســبقنا الزمـــن

الافتتاحية
الأحد 9-5-2010م
بقلم رئيس التحرير أســـــــــعد عبـــود

تطور العلاقات السورية التركية يثير غالباً الخوف.؟! هناك من يخاف منها..وهناك من يخاف عليها.. من الشرق الأوسط «من سورية تحديداً» إلى القوفاز آلية جديدة للعمل تعتمد السلام والحوار والتفاهم والتعاون.

كونها علاقة ثنائية، وهي تواجه بالتأكيد -شاءت أم أبت - آلية أخرى للعمل تعتمد الاملاء والسيطرة والهيمنة والضغوط والإكراه. لذلك لدى كل طرفي الخوف مبرراتها.. الخائفون من العلاقة التي تواجه أسلوباً وحقائق على الأرض، مايحاولون فرضه على العلاقات الدولية بشكل عام.. والخائفون على العلاقة لأن ماتواجهه، تحد، ومَن تواجهه لديه الكثير من أساليب المكر والخداع والتجبر.‏

المصالح الرسمية والشعبية هي التي ستحمي منهج العمل السوري التركي.. مصالح دول المنطقة وتاريخها المشترك.. ولاشك أننا ودائماً في مواجهة‏

«أي علاقة عندما لاتحميها فهناك من سيأتي ويخربها»‏

ويضيف السيد الرئيس بشار الأسد:‏

«التأثير الإيجابي لعلاقتنا يدفعنا أكثر لتطوير هذه العلاقة كيلا يسبقنا الزمن» إنها موضوعة الزمن..‏

نحن نسرع الخطا كي لايسبقنا الزمن وكي نعوض مافاتنا مع الزمن..‏

سرعة تراكم النتائج الايجابية تعمل على منحيين:‏

-أولاً تقوي العلاقة وتقربها من سيرورة الزمن.‏

-ثانياً يزداد العداء لها .. وحاجتها للحماية..‏

لذلك كان في فتح العلاقة باتجاهين الوطن العربي عبر سورية والقوقاز عبر تركيا.. إعطاء مرونة وقوة لها يدفعها لحماية نفسها ذاتياً.. على هذا المحور تقف العلاقات السورية التركية في الذروة.. وتواجه اشكالات محددة في التوزع على طرفي المحور..«العلاقات التركية الأرمينية رغم تطورها النسبي مثلاً..» لكن..‏

على طرفي المحور ليس ثمة عداء للتوسع في منهج العمل الحواري، التفاهمي السوري التركي المشترك.. لذلك نرى أن تركيا مازالت بوابة باتجاه القوقاز.. وسورية بوابة باتجاه الوطن العربي .. في حين .. مازال الاتجاه بمنهج الحوار والتعاون إلى اوروبا عبر البوابة التركية مشوباً بالحذر.كأن ثمة شيئاً لايصدقونه، وهو مسيرة العمل السوري التركي.‏

إن لهذا العمل منهجه القائم -كما أسلفت- على الحوار والسلام.. وبالتالي من الطبيعي أن تتراجع مواقف أخرى لاتحترم الحوار والسلام طريقاً للتعاون الدولي.‏

سورية وتركيا لم تحققا قفزة في الفراغ في مسيرة علاقتهما.. بل هما عادتا من فراغ العلاقة النسبية، باتجاه أن تكون طبيعية كما يفترض التاريخ والجغرافيا، وكما أشار الرئيس التركي عبدالله غل في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيد الرئيس بشار الأسد.‏

كيلا يسبقنا الزمن يجب ألانتوقف لعدّ الخطا.. أبداً..‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

عيسى الخطيب |  alkhatib5@yahoo.com | 09/05/2010 08:59

أن لشعوبنا أن تصحو وأن لقياداتنا أن تنحاز لمصلحة شعوبها وأن لنا أن ننتهي من رؤية أوربا حلما لايمكن اللحاق به أو محاكاته فقد وصلنا الى مرحلة البقاء أو اللابقاء فصحوة الشعوب مدعومة بقيادات وطنية مخلصة تصنع مستحيلا فلا مستحيل أمام إرادة الشعوب وكنا نظن بعد العدوان الهائل على افغانستان ان يقوم حلفا من باكستان الى العراق الى إيران وسوريا ولبنان وتركيا لتدارك العواصف القادمة وحفظ البقاء وإيجاد مكانا في عالم يزدحم فيه المتنافسون على خيراتنا وخاب أملنا وزادت التهديدات وتصريحات الإقتلاع والإجتثاث لدول كثيرة وما نراه اليوم هو إلتزام أخلاقي خلقته الضرورة لقادة في المنطقة شاء القدر أن يكونوا عظاما على مستوى الأحداث التي فرضت علينا من الثور الأمريكي الهائج والقرادة التي تمتص ضرعها الكيان الغاصب في فلسطين وما تحقق على يد قادةعظام في منطقتنا بالتأكيد يحتاج الى من يحرسه ويرعاه وبالتأكيد شعوب المنطقة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في كل ذلك بكل مكوناتها من جميع الأصول والمنابت ومن لاينحاز الى ذلك فهو خائن لنفسه ولوطنه ولكل شعوب منطقة أنت من الرق والعبودية والإستغلال والإقصاء والتهميش كثيرا واليوم تهدد بإعادتها الى العصور الحجرية ممن أصابهم العمى ولا يقرئون حقائق التاريخ وحتمياته التي هي لصالح الأمم والشعوب ولا تقف عند رغبات لصوص مرتزقة

مراد-حلب(اهل المحاشي والكبب) |    | 09/05/2010 14:38

انه انجاز تاريخي من السيد الرئيس الاسد في حماية حدودنا الشمالية وتشعباتها وتداخلاتها المعروفة, بعد ان كانت متوترة منذ الاستقلال السوري عن الدولتين العثمانية والفرنسية , هذه العلاقات والتي جاءت بمبادرة شجاعة من الرئيس الاسد قد غيرت وجه علاقات تركيا بالعرب , فقد اقتنعت الاخيرة بان مصالحها وجذورها تنتمي الى المشرق وليس المغرب الذي يتدخل في شؤونها الداخلية من اجل اعطائها بعض الاحقيات الضئيلة في الاتحاد الاوربي , والشق الثاني من هذه العلاقات الجيدة هو اضافة هم اسرائيلي جديد مضاف الى الهموم الاخرى الكثيرة , فتوتر العلاقات الشهير بين سوريا وتركيا عام 1998 كانت تقف وراءه اسرائيل بامتياز , وكانت تهدف من هذا التوتر ضرب سوريا بالعمق وشلها , الا ان تركيا فهمت الامر تماما بعد صفقة الاسلحة الاسرائيلية الفاسدة الى تركيا من طائرات وغيرها , وايضا تحريك وتسليح الحزب العمالي الكردي من قبل اسرائيل من اجل قتل الجنود الاتراك واثارة القلاقل في جنوب غرب تركيا , فشمال العراق يعج عجا بالموساد الاسرائيلي .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية