وهاهو ينقضي..مؤلما.. كعادته منذ بضعة أسابيع قد لاتحتسب من عمرنا...
ثم...نمضي الى اعمالنا لكن.. كل منا يحمل غصة في روحه..لايستطيع الفكاك منها..كل محاولاته هروب فاشل.. ونعود الى ما يحدث..
وجوه الناس في بلدي تبدو.. حانقة مغلفة بعصبية الوقت..
لو سئلت لفضلت ألا تعيش هذه الازمة أبدا...
القضايا الكبرى لاتصاغ على هذا المنوال.. تحتاج لطريقة أخرى...يكون فيها لما يحدث معنى بعيدا عن أي ارتهانات للخارج..
في وطننا...ربما هي المرة الاولى التي نعاصر فيها كل هذا الالم...كل هذا التمزق..المرة الاولى التي نشعر فيها بمعنى ان يتألم وطنك وأنت تفتش عن كل الحلول الممكنة لتساهم من موقعك في حمايته.. ولكن الوقت يطول والاذى يشتد..والانفراج الذي نشعره قريباً قريب في لحظات كثيرة سرعان ما يخبو..
اسألوا كل من عادوا.. كيف تملكتهم نار الغربة...كيف يشعرون باقتلاع قلوبهم عندما يسمعون أن وطنهم قد ألم به سوء...يتمزقون هناك لأنهم غير قادرين على الاقتراب منه والاحساس بألمه في أشد المحن قسوة...
اسألوا كل من عانى من الاحتلال وتشرد طويلا... كيف يبقى قلبه فارغا. اسألوا...واسألوا..ولكن أولا... وقبل أن تستمروا في اذى بلدكم..حاولوا أن تفكروا أن تستفتوا قلوبكم ونبض أرواحكم....علكم تهتدون بهديها..
soadzz@yahoo.com