ممارسات ليست من نسج الخيال، بل هذا ما مارسه الأميركيون حين طهروا الأرض - حسب زعمهم- من سكانها الأصليين الهنود الحمر،... عودوا إلى ما كتبه نعوم تشومسكي حول الابادات الجماعية التي مارسها دعاة الإنسانية، وما كتبه أيضاً د. منير العكش، وتشومسكي المفكر الأميركي يفسر النزعة العسكرية الانسانية الأميركية بقوله: تلقي إليكم طائراتهم برغيف الخبز والقنابل وأيهما يصل إليك أولاً خذه...
دعاة الإنسانية هم الذين استخدموا أول سلاح ذري في العالم، وإنسانيتهم هي التي غطت على كل المجازر التي ارتكبتها اسرائيل، وهي التي شردت ملايين العراقيين، وقتلت الملايين منهم أيضاً، ونهبت آثارهم وحضارتهم، وإنسانيتهم ظهرت في سجن أبو غريب، وغوانتانامو، وفي الجعبة الكثير من إنسانيتهم الموزعة على كل بقاع الأرض من فيتنام إلى العراق إلى افغانستان.. إلى..
اليوم دعاة الإنسانية يعدون لقرارات في الكونغرس الأميركي تطالب بعدم السماح لاسرائيل العودة إلى حدود 1967م وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين.
دعاة الإنسانية الجديدة.. ينفقون على تطوير أدوات فتكهم ما يكفي البشرية لجعل الصحراء جناناً وارفة..
دعاة الإنسانية هم الذين يحاصرون كل من لايسير في ركب إنسانيتهم فيمنعون عنه حتى الدواء، إنسانيتهم تحاصر كل من لا يشاركهم الضغط على ضحاياهم.. هل الانسانية أن تمنع قطع غيار الطائرات المدنية مثلاً..؟!
إنسانية العم «سام» تمارس منذ أن تأسست الولايات المتحدة الأميركية بدأت حيث استقروا وانتشرت مع حاملات طائراتهم إلى أصقاع العالم كله.. الانسانية في ثقافتهم أن نكون أرضاً محروقة، أن نذبح كالخراف، وأن نتحول إلى حراس للكيان الارهابي الصهيوني... إنسانيتهم أن يسموا أحدث قنابل فتكهم وتزن عشرة أطنان باسم مو آب ولهذا الاسم ماله من دلالات...
إنسانيتهم اختصرها هندي أحمر بقوله: ماأغزر دموعهم على جثث ضحاياهم...
أيها الغزاة: من حق الخراف المقادة الى الذبح أن تقاوم فكيف ببني البشر.. نحن أبناء حضارة عمرها عشرة آلاف عام نحن وجدان هذا العالم، نحن عطر الحضارة، وأنتم طغاته، إنسانيتكم لا تعنينا، فهي ماثلة أمامنا في كل مكان..
dhasan09@gmail.com