ورؤيتهم لحل الكثير من القضايا الشائكة والمستعصية على مستوى العالم وتنسيق مواقفهم تجاه قضية الشرق الأوسط والأزمة في سورية، وتوحيد نظرتهم لمسائل الاقتصاد والمال التي وصلت إلى حائط مسدود في أميركا وأوروبا الغربية.
ويرى الكثير من المحللين أن هذه الدول التي تشكل أقطاب القارات الأساسية ويبلغ عدد سكانها 42٪ من سكان العالم و30٪ من مساحته و18٪ من الناتج العالمي سوف تؤسس لعالم جديد تنتفي فيه صفة الأحادية القطبية وتعيد إليه التوازن العالمي الذي نسفته الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
واللافت في القمة الرابعة للمجموعة التي ستستضيفها الهند أن قادتها سيتمسكون بإيجاد قوة دافعة لانتعاش الاقتصاد العالمي وتعزيز ثقة الشعوب المغلوبة على أمرها بالانتصار لقضاياها وأن تلعب بريكس دوراً هيكلياً في الشؤون الدولية وتخفيف التوتر الإقليمي للحفاظ على الاستقرار العالمي وكذلك ترسيخ فعل إيجابي لمناصرة الشعب الفلسطيني يتعدى حدود الإدانة والاستنكار إلى إعادة الحقوق لأصحابها والأراضي المغتصبة لأهلها.
بهذه الصورة استطاعت مجموعة بريكس أن تبني قطباً عالمياً يحسب له حساباً كبيراً نظراً لقوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والبشرية ويستطيع المتابع وصفه بدول «الخمس الكبار» أسوة بالثماني الكبار لكنها بعيدة عن الأزمات المالية العاصفة التي تفتك بالثماني الكبار والمستنقعات التي ورطت نفسها بها في طول العالم وعرضه ما يؤسس لغد أفضل في التوازن العالمي وحفظ الأمن العالمي.
ahmadh@ureach.com