على طريق الارتقاء بمستوى الأداء سواء في نسب الانجاز أو جودة التنفيذ أو الأداء النوعي.
والأمر الآخر الذي يبدو على نفس القدر من الأهمية هو الحرص على التنفيذ النوعي للمشاريع بما يعكس الصورة اللائقة لمؤسسات القطاع العام ,وبالتالي نرى أن ملامح الصورة اللائقة المنشودة هي مسؤولية مشتركة ويجب أن نشارك في رسمها جميعاً بكل الطرق والأساليب ومن هذه الأساليب تسليط الضوء عليها و أن نقول شكراً لمن يستحق الشكر حتى لو اعتبر بعضهم ذلك محاباة أو مجاملة .
وما الضرر أو العيب في أن نقول شكراً لمن يستحقون الشكر؟ وبالمقابل أين الخطأ ولماذا الخوف أو التردد في الإشارة إلى خطأ من تتراكم أخطاؤه ؟ هذا هو النقد الذي نريده للبناء والتقويم وتصويب الأخطاء على قاعدة المصلحة العامة فقط ولا توجد قاعدة أخرى ننطلق منها غير ذلك سواء كانت نفعية أو شخصية أو انتقامية .
ولذلك نقول اليوم شكراً للكوادر الإدارية والفنية والعمالية في فرع الشركة العامة للموارد المائية بالحسكة على عملهم المتواصل لضبط الأداء في تنفيذ الأعمال الأولية المطلوبة لانجاز مشروع دجلة وفقاً للبرنامج الزمني, فهم يعبرون من خلال ذلك عن وعيهم وإدراكهم للأهمية الإستراتيجية والاقتصادية لمشروع جر المياه من نهر دجلة إلى قرى ومدن محافظة الحسكة لكونه يوفر آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة ويزيد من إنتاج المساحات الزراعية المروية من المحاصيل الإستراتيجية عبر إحياء واستثمار مايقارب 64 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
ولأننا نتفق بالتأكيد أن التعميم ظلم للجميع خاصة عندما يغيب الفرز بين من يعمل ومن لا يعمل فلا بد من وجود دفتر شروط لكل مدير أو مسؤول كما هو الحال بالنسبة لكل مشروع يتم تنفيذه والغاية من وجود مثل هذا الدفتر هو تقويم الأداء بشكل دوري خاصة وإن استمرار المسؤول سنوات طويلة في مهمته يؤدي إلى ضعف إنتاجيته ويصبح على الأغلب أسير الموقع وأسير الأسلوب وحتى أسير بعض المحيطين به .
أما الذين يتسابقون مع الزمن في الأداء النوعي و عندما يصلون إلى القمة في الإنتاج والعطاء ويبحثون عن قمة جديدة فهؤلاء لا يخضعون إلى مقياس الزمن وإنما ميزان الذهب ولذلك فهم يستحقون الشكر.
unesgg@hotmail.com