ما قلل على الدوام من تواضع الأرقام المرصودة لإعادة الإعمار في قطاعات الحياة المختلفة.
بعد الأنباء الطيبة عن إطفاء الصين لنسبة 80% من ديونها المستحقة على العراق قد ينقلب حال العراق الى الأفضل , ولاسيما ان دول نادي باريس قد ألغت نحو 80 بالمئة أيضا من ديونها الإجمالية على العراق. وسيكون الأمر أكثر وضوحا حينما تنجز الحكومة العراقية تفاهمات على ديون بعض الدول الخليجية عليها.
و التفاؤل السابق مرده إلى العقود النفطية التي أبرمتها بغداد بالجملة مع شركات نفطية دولية لإعادة بناء قطاع النفط, تلك العقود أعقبتها تصريحات متواترة من مسؤولين عراقيين تفيد بالعزم على رفع سقوف إنتاج الخام ليكون اكبر منتج للنفط داخل أوبك وخارجها. لابل ان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ذهب الى ان بلاده ستصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم خلال ست أو سبع سنوات، بمستوى إنتاج يصل إلى 12 مليون برميل يوميا.
و الشهرستاني حينما أطلق تصريحاته لايريد إغراق العالم بالنفط بقدر مايريد جني عوائد مالية تعيد بناء الاقتصاد الذي دمرته سنون من الحصار والغزو .
إذا ترافق انعتاق رقبة الاقتصاد العراقي من الديون الخارجية التي وصلت الى 140 مليار دولار, مع زيادة إنتاج الخام من رقمه الحالي , الذي يحوم حول مليوني برميل يوميا الى ذلك الرقم المستهدف, حينها وببساطة تقيض الأسباب المادية لإعادة إحياء بلاد الرافدين وإرجاعها الى ايام عز الدينار العراقي.