تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من باب التضليل

البقعة الساخنة
الأحد 7-2-2010م
أحمد حمادة

إذا كان بعض السياسيين والمحللين في الغرب والداخل الاسرائيلي، يبررون تهديدات أفيغدور ليبرمان بشن الحروب، ويقولون بأنها تختلف عن توجهات حكومة نتنياهو وأنها تعبر عن شخصية ليبرمان المتغطرسة فقط،

فإن حقائق الأمر الواقع في مجمل اللوحة الداخلية الاسرائيلية تدحض هذه التبريرات وتؤكد أن «الماء تكذب الغطاس» وأن ما ينطق به ليبرمان هو لسان حال الجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وممن يطلقون على أنفسهم بالحمائم والصقور ومن المتطرفين والمتدينين إلى العلمانيين.‏

فإذا كان مؤتمر هرتسيليا في «نسخته العاشرة» والذي يتداعى إلى حضوره كل عام أقطاب الحكم والأحزاب والمنظمات الصهيونية لرسم سياسات المستقبل وقراءة تجارب الماضي، قد حصر مساراته في محطته الأخيرة - وكما هي عادته -بالبحث عن أمن الكيان الاسرائيلي المزعوم ومحاولات خلق الذرائع لشن الحروب على حركات المقاومة والدول التي تسعى إلى إعادة حقوقها ناهيك عن سن القوانين لترسيخ «يهودية» هذا الكيان مع كل ما تعنيه من تصفية للشعب الفلسطيني وحقوقه، فإن النتيجة الحتمية لهكذا مؤتمر هي صدور مثل هذه التصريحات الحربية سواء جاءت على لسان ليبرمان أم باراك واشكينازي وغيرهم.‏

وقبل هذا وذاك فإن من يسن القوانين المزعومة ويصدر التشريعات للاستفتاء الشعبي قبل الانسحاب من أراضي الآخرين، ومن لا همَّ له ولا عمل إلا ارتكاب الجرائم ومواصلة التهويد وترسيخ الحصار والاستمرار في اعتقال الأبرياء ومصادرة أراضيهم وبناء المستوطنات فوقها، ومن يدوس على قرارات الشرعية الدولية ويرفض توصيات محكمة لاهاي حول جدار الفصل العنصري وإجراءات مجلس حقوق الإنسان حول تقرير غولدستون وبيانات مجلس الأمن حول وقف العدوان، مَنْ يفعل كل هذا لن ينتظر العالم منه عبارات السلام ولن يخرج أحد من مسؤوليه ليقول عكس ما يقوله ليبرمان، وإن فعل أحدهم ذلك - كما حاول نتنياهو - فالأمر من باب الخداع والتضليل والأمثلة أكثر من أن تحصى!!.‏

ahmad hamad67@ yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11572
القراءات: 893
القراءات: 947
القراءات: 875
القراءات: 977
القراءات: 894
القراءات: 892
القراءات: 903
القراءات: 1023
القراءات: 916
القراءات: 894
القراءات: 878
القراءات: 916
القراءات: 940
القراءات: 1005
القراءات: 952
القراءات: 1133
القراءات: 939
القراءات: 901
القراءات: 922
القراءات: 907
القراءات: 1018
القراءات: 1021
القراءات: 937
القراءات: 983
القراءات: 1043

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية