تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحبها مرتين

معاً على الطريق
الأحد 7-2-2010م
ديانا جبور

هل يمكن لحب الوطن أن ينجو من تلونات وتدرجات الحب، أم لأنه حب سام فهو بالضرورة حب مستقر لايعرف تنوعاً أو تفاوتاً؟ هل يمكن للحب أن يكون منعكساً عاطفياً وشعورياً وهو ثابت ساكن لايتزحزح؟أم أنه يكون في هذه الحالة انعكاساً لموقف وواجب أخلاقي؟

من على أرجوحة الهوى تنسمت مرة حب سورية دافئاً أو رصيناً أو مسكِّناً لقلق أو آلام ، كما تنسمته في مرات منعشاً أو حاراً ، لكنه في الحالين لا يتركك على حالك كما كنت قبل أن تمر على صدفة قلبك ليدلك على لؤلؤتك الأصيلة المشعة.‏

أحب سورية، أحبها وفاء كما أحبها ابتهاجاً.. بهجة لايضاهيها فوز أو مكسب ،تلك التي عشتها وعايشتها قبل أيام بمناسبة استهلال الدوحة عاصمة للثقافة العربية بالأسبوع السوري.‏

البداية كانت بالإلياذة الكنعانية لفرقة أورنينا، وأن يبدأ الأسبوع السوري بعمل عن فلسطين لأمر بالغ الدلالة ووقع بالغ الأثر .‏

لقد استطاع هذا العمل الراقص الاستعراضي أن يذِّكر من جديد بالحصن السوري ضد غوائل إهمال وتناسي القضية الفلسطينية.‏

ببساطة إن بلداً عربياً آخر لايمكن له أن ينتج عملاً أو يفتتح به أسبوعاً ثقافياً يخصه سوى سورية.‏

كان العمل مؤثراً متقناً عاطفياً بلا ادعاءات أو فذلكات ، فتحول الجمهور إلى موجة عاطفية تنحني مع انحناءة الراقصين ، ثم ترتفع مع صرخاتهم وتبكي مع أهاتهم .. نعم بكى جمهور المسرح الوطني القطري في نوع يتأسس على الحركة، مايكبح عادة الانفعال العاطفي.‏

الجمهور السوري والعربي الحاضر لم يتواصل فقط مع العرض، بل كان هناك إعجاب ، اطمئنان ، تقدير ،وامتنان لسورية.‏

في اليوم التالي التقط الإعلاميون الذين حضروا ندوة الدراما السورية ، فعنونوا مقالاتهم بمحور منها وفيه أن معظم الإنتاج الدرامي العربي عن القضية الفلسطينية سوري بامتياز.‏

تجدد الحب الممتزج بالفخر والبهجة مع الحفل الموسيقي لفرقة جسور، وقد تمكن مديرها ، العازف صلاح عمو أن يكون أميناً لعنوان فرقته ، فقدم معزوفات وأغاني تدل كم أن سورية جسر بين ثقافات لم يسبق أن تعايشت في مساحات أخرى، بعيدة أو قريبة من عالم شاسع لكنه يضيق بالاختلاف .‏

بلد يزدهر ويزهر فناً وثقافة، سيجعل أبناءه يزهون به .. يحبون بلدهم حبين وأكثر. dianajabbour@yahoo.com

تعليقات الزوار

علي سنكري |  en-alisankry@mail.sy | 07/02/2010 08:32

احبك يا بلدي بالعدد الذي لم يصل اليه العد بعد

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1091
القراءات: 1089
القراءات: 1027
القراءات: 1180
القراءات: 1149
القراءات: 1480
القراءات: 1642
القراءات: 1845
القراءات: 1470
القراءات: 1326
القراءات: 1613
القراءات: 1527
القراءات: 1602
القراءات: 1689
القراءات: 1347
القراءات: 1424
القراءات: 1398
القراءات: 1734
القراءات: 1693
القراءات: 1638
القراءات: 1596
القراءات: 1283
القراءات: 1408
القراءات: 1539
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية