|
الفاقد الكهربائي حديـــث الناس في وقت تتعدد فيه أشكال التعدي على شبكات الكهرباء والتلاعب بالعدادات بهدف الاستجرار العشوائي ولاشك ان تحصيل الفاقد والحفاظ على المال العام كان من أولويات اهتمام وزارة الكهرباء من خلال آلاف الضبوط المسطرة بحق المخالفين في مناطق السكن العشوائي وضمن التنظيم احيانا. واذا كان كل تخفيض1٪ من الفاقد الكهربائي بقابله توفير 13،5 مليون كيلو واط ساعي فإن الامر يستحق حقيقة العمل على تفعيل لجان الضابطة الكهربائية ليس فقط على التجمعات السكنية بل حتى على المعامل والمنشآت الصناعية والسياحية والتجارية . حيث علمنا انه تم في محافظة ريف دمشق تنظيم ضبط بإحدى المعامل الصناعية وقدرت قيمة استجراره العشوائي نحو 7 ملايين كيلو واط ساعي، وبمعرض سيارات قدرت قيمة استجراره العشوائي نحو مليوني كيلو واط أي ما يعادل سرقة 35 مليون ليرة سورية من الكهرباء. وحين نعلم ان كهرباء دمشق قد استطاعت ان تخفض الفاقد الكهربائي العام الماضي بنسبة 6٪ وكهرباء الريف استطاعت ان تخفضه بنسبة1٪ فإن هذا الأمر يتطلب تكثيف دوريات الضابطة العدلية وعناصر التفتيش ليس فقط على التجمعات السكنية بل التركيز ايضا على المنشآت الصناعية والسياحية والتجارية كأولوية لأن استجراراً مخالفا لمعمل واحد يعادل استجرارا مخالفا لعدد كبير من التجمعات السكنية مع تأكيد محاسبة كل من يتلاعب بالعدادات.
|
|