تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حدود ...

لبنان
معاً على الطريق
الاربعاء 13/7/2005م
غسان الشامي

لا اعتقد ان احداً يجهل طبيعة الحدود بين لبنان وسورية, وللتذكير فهي من فبركة الجنرال الأعور غورو,

وريث السياسيين غير الأحولين سايكس وبيكو, لكنها باتت حدوداً, وعليه تنساب من خلال بواباتها العلاقات والافراد والسياسة والامن وكل ما يربط الدول.‏

من يعرف بوابات الحدود يعلم ان ما سمي بالعلاقات المميزة تفنيص مركز, فهذه البوابات باستثناء الجديدة - المصنع يغص حلقها بسيارتين, وبوابة الدبوسية مثلاً تتسع لسيارة واحدة, من نوع اميركي عريض, على جسر اقيم على عجل إبان ورثة غورو, فوق النهر الكبير الجنوبي الذي يفصل ما تبقى من مائه بين البلدين, وما زال الطريق السريع من العبدة الى الدبوسية (عدة كيلو مترات) ينتظر ملولاً متلهفاً معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق. واستكمالاً لخريطة العبور لا يختلف معبر العريضة أو الجوسية عن الدبوسية كثيراً, اللهم عدا الجسر والنهر.‏

وكي لا أتهم انني جاهل بالجغرافيا, هناك معبر تهريبي تاريخي هو جسر قمار, وللعلم فقط, ونكاية بالعلاقات المميزة بعد الطائف, فقد كان السوريون, حتى سنوات عشرين خلت, يعبرون الاراضي اللبنانية في سهل البقيعة كي يمروا بين محافظتي حمص وطرطوس, وقد اتحفتنا الاخوة والتعاون ان هذا المعبر سيصبح البوابة الخامسة بين البلدين (التوءمين) .. وعيش يا..!!.‏

هذه المقدمة الجغرافية هي للاطلالة على ما يحدث على الحدود اللبنانية - السورية الضيقة رغم اتساع الافق القومي, ومن ينزع الشأن السياسي عن تراكم الشاحنات على الحدود يكون يا ... أو يا ,... فعلى اللبنانيين الذين نسوا في غمرة استقلالهم المحدث والحضور الفرانكو - أمريكاني في تفاصيل حياتهم السياسية اليومية ان يتذكروا ان لهم حدوداً وحيدة وبوابات اربعاً فيها مع العالم العربي .. هي سورية, أو هناك بوابة وحيدة في ظل الرعاية الدولية والقرار 1559 هي اسرائيل, ففي زحمة المجد الاستقلالي الجديد ظن الكثيرون ان الجغرافيا يمكن شطبها بجرة شعار أو بهتاف عنصري.‏

ماشي الحال, نحن مع اجراءات الامن التي تمنع الاوباش من اللعب بحياة الناس, لكننا نعرف ايضاً ان هذه الاجراءات الصارمة تطول شرائح معترة من الناس في لقمة عيشها, لذلك يمكن ان تراعى الاجراءات الامنية والاخوة الحقيقية, ولا نقع في فوضى وتناقض التصريحات.‏

هذه الحدود يجب ان تتسع لا ان تضيق, ان تصل الشعبين لا ان تخلق نوعاً من الاسى والغل عند الناس الطيبين, ان يعبرها الاقارب لا ان يعبدّها سياسياً دجالو الاخوة وطبالو التعاون ومهربو التنسيق .. وإلا فما نفع اننا شعب واحد في بلدين?!!.‏

الشيء بالشيء يذكر, لقد قال رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة انه سيزور دمشق بعد نيله الثقة لبحث مجمل القضايا, متكئاً على عروبته. وأنا لا اشك بعروبة السنيورة ابداً فالرجل طيلة المحنة الماضية كان عاقلاً ومتزناً, لكنه حاول ان يأكل بعقلي حلاوة عندما قال انها المرة الاولى منذ ثلاثين سنة تشكل فيها حكومة بجهود لبنانية صرف .. دعك منها يا دولة الرئيس فجميع اللبنانيين والعرب والعجم يعرفون من دفن الشيخ زنكي, وإلا فماذا يفعل فيلتمان وإيميه أو ان زيارة ديبل كانت لشرب الجلاب في الداون تاون? .. بلاها .. لكن في مطلق الاحوال لابد من دمشق ولو طال السفر, على الاقل لجعل التعاون والتنسيق حقيقياً, .. لان الاخوة هي من صنع قادر عليم لا راد لأمره, ولا غالق لبواباته.‏

في الموت المتنقل:‏

لقد نجا الياس المر من الموت المتنقل في لبنان .. واحتار الذين يعرفون بعد دقائق من يقتل الناس بالعبوات على من يلقون التهم, فتلعثموا في تصاريحهم حيث لا مجال لاتهام (فلول النظام الامني) السوري - اللبناني و (بقايا الاجهزة) التابعة (للنظام البائد) و (ايتام المخابرات), لان الوزير المر صهر رئيس الجمهورية وحليف لسورية . فمن يتهمون?‏

سلامتك أيها الوزير المر .. ولماذا اربكتهم هكذا واربكت مصادرهم?.‏

تعليقات الزوار

husam |    | 13/07/2005 00:05

thank you

باسل الشامي |    | 13/07/2005 00:19

أحلى عم بالعالم وأحلى مقالات نحنا كتير مشتاقين كتير حاول قد ما فيك تبعت أهلك على الضيعة دير بالك على حالك الله معك

سوريا اولا اخيرا |    | 13/07/2005 16:11

لانريد علاقات مع بلد الراقصات مع كباريه العرب من قال لك اننا شعب واحد واشقاء والله كله كلام كذب ونفاق الم ترى الا تسمع الا تشاهد الفضائيات الا تقرأصحفهم وبعد كل هذا بتكنب هيك مقالات رحم الله حافظ الاسد

مالك الصالح |  memonet@myway.com | 15/07/2005 15:30

حياك الله يا غسان الشامي ادام الله سوريا او سورية او فينيقيا نواة للعالم العربي الذي بدوره هو نواة العالم والكوكب

يحي الشعار  |  ychaar@hotmail.com | 25/08/2006 22:30

لبنان وإن كان كارابيه العرب إلا أنه أيضاً شرف العرب

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1676
القراءات: 1478
القراءات: 1628
القراءات: 1386
القراءات: 1364
القراءات: 1322
القراءات: 1474
القراءات: 1691
القراءات: 1706
القراءات: 2105
القراءات: 1465
القراءات: 2211
القراءات: 1331
القراءات: 1363
القراءات: 1610
القراءات: 1609
القراءات: 1421
القراءات: 1507
القراءات: 1403
القراءات: 1923
القراءات: 1489
القراءات: 1363
القراءات: 1565
القراءات: 1562
القراءات: 1341

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية