بكل الأحوال تركت الدورة التكميلية لدى الكثيرين من الطلبة فسحة أمل بوجود فرصة ثانية, وقلصت بالمقابل التوتر حيث كان الطالب محاصراً بفرصة واحدة ولسبب أو آخر قد يخسر جهد عام كامل.
ورتبت الدورة التكميلية أعباء كبيرة على كوادر وزارة التربية خاصة المدرسين المكلفين بالتصحيح والتدقيق والجهاز الفني المكلف بتنتيج الدرجات,حيث بعضهم يتابع تأدية واجبه في قاعات قد لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومرور الدورة التكميلية هذا الصيف مترافقة مع شهر رمضان الفضيل.
ويستحق جهاز التربية الذي خسر معظم أيام العطلة الصيفية مقابل تأمين حسن سير الدورة التكميلية كل التقدير ,حيث تمكن الجهاز التدريسي والفني من انجاح الخطوة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد في ظل تقطيع أوصال بعض المناطق من قبل المجموعات الارهابية والتي أظهرت عداءها لكل ما هو حالة تنويرية.
هي وزارة التربية كما الجهات الرسمية والأهلية الأخرى تكيف أمورها في مواجهة الظروف التي نعيشها، واستطاعت بمعظمها اجتراح الحلول, في حين قلة قليلة استكانت وتراوح في المكان إن لم تدخل في حالة الثبات، ويستحق القائمون على تلك الجهات وقفة محاسبة ؟!