تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انتهت القصة..!!

رؤيـة
الإثنين 30-6-2014
سعاد زاهر

كان يبدو صباحا اعتياديا لاشيء يميزه عن ليالي الفجائع.. سوى صمت مريب.. طالعني وجهها ليصفعني.. أصدقاء كثر.. آلمهم خبر الرحيل المفجع.. أي عبث أن نستمر دون نكهة حية.. !

كل الطيور المغادرة عادة ترفرف بأجنحتها وسوزان سلمان كتبت عبارة قصيرة على صفحتها على الفيس بوك تعلن فيها خوفها.. وغادرتنا إلى الأبد.. !‏

رحلت مع الراحلين، وكأن الانتظار يضيق بنا، رحيل على رحيل.. ولا شيء يبشر بزواله، وتكبر كتلة الموت يوما اثر آخر.. مصرة على عناق سوري طويل الأمد.. !‏

أيا كان شكل الرحيل مفجع.. لكن قذيفة هاون غادرة اختارت أن تخطف الفنانة الشابة.. أن تنبئنا أن لاشيء يقيني بعد.. ما نعيشه مجرد احتمال.. حياتنا قد تخط آخر سطورها في أي لحظة.. !‏

أي هواجس.. وأي مصير ينتظرنا؟‏

نستمر ونتناسى أن ثمة موتا زاحفا بشوق نحونا..‏

نستمر معتقدين أنه بعيد عنا، وان تلك القذائف بعيدة عنا..‏

رغم أن كثرا لم يعرفوها سوى من خلال أعمال فنية قليلة.. الآن باتت شهيرة.. كل صفحات التواصل تتداول صورها الجميلة.. ولكن أين هي من هذه الشهرة العبثية.. ؟‏

ليتها عاشتها في حياتها.. وهي التي تكبدت عناء فراق بلدتها السودا في طرطوس، لتلتحق بركب الحالمين الباحثين عن منبت لمواهبهم.. ترى كيف استقبلتها بلدتها وهي التي لم تتجاوز الثلاثين سوى بعام واحد.. ؟‏

صديقها المخرج بشار عباس طالعتنا صفحته بأجمل صورها على الإطلاق.. يخبرنا كيف حجبت عنا أحلامها..‏

صورة توحي لنا للحظة أنها على وشك الرجوع..‏

توحي بشخصية تمتلك كل آمال وأحلام شابة تؤمن بقدرتها على تحقيق حلمها.. لم تكن توقن حينها أنها ستمضي في لحظة.. !‏

لم تمهلها يد القدر.. لنشعر مثلها أن تلك الشظية الخبيثة قد مزقتنا معها..‏

بتنا يوميا ندق ناقوس المرارة على الراحلين.. ولكن كل اللغات تطل خجلى من نوافذ عجزها.. !‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11143
القراءات: 752
القراءات: 800
القراءات: 761
القراءات: 923
القراءات: 763
القراءات: 783
القراءات: 740
القراءات: 745
القراءات: 773
القراءات: 802
القراءات: 777
القراءات: 810
القراءات: 809
القراءات: 836
القراءات: 869
القراءات: 851
القراءات: 870
القراءات: 841
القراءات: 903
القراءات: 858
القراءات: 906
القراءات: 914
القراءات: 926
القراءات: 721
القراءات: 780

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية