تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التنمية المستدامة

حديث الناس
الثلاثاء 26-1-2010
هيثم عدرة

تأكيد الواقع البيئي له اسبابه، والمطلوب هو الوصول الى الصيغ البعيدة عن أي خلل، وهذا يعود الى تزايد اهتمامات المجتمع بشكل كامل الى هذه الحالة عبر ايجاد قوانين تكفل استمرار هذا التوازن،

وعدم العبث بالبيئة النباتية أو البحرية أو البرية وتغير نمط الحياة التي تشكلت فيها، فالحياة البيئية عبارة عن سلسلة عندما ندمر إحداها يتأثر الجو البيئي العام ويصبح نوعا من الخلل يتأثر به المجتمع والفرد مستقبلا، ويبقى موضوع التنمية المستدامة للتعبير عن مجمل الاجراءات التي يقوم بها الانسان لإشباع حاجياته وتحسين نوعية حياته والارتقاء بها نحو الأفضل، وينبغي ألا تتعرض للخطر قدرة الاجيال المقبلة على تلبية حاجياتهم، وهذا يستدعي ادارة هذه الموارد بطريقة واعية بعيدا عن الاستنزاف الجائر لها واستثمارها بالشكل المعقول.‏

الاهتمام بالبيئة بدأ يأخذ شكلاً تصاعدياً عبر اشكال مختلفة ومنها عبر المؤتمرات أو الندوات المتخصصة التي تقدم أهم الأبحاث والتي يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً.‏

الجميع مع التوجهات التي تخدم الأغراض البيئية من خلال الحوار او المحاضرات التي تقدم من قبل الاختصاصيين والتي تشرح وتوضح مخاطر التلوث البيئي وأسبابه، والتي بدأت تنعكس بشكل سلبي على الانسان والنبات، فالتدهور البيئي يرتبط بعدة أسباب منها تنامي الصناعات بشكل سريع وأغلبها يعتمد على انتاج وتداول الكيماويات التي لا يراعي البعض فيها مسائل التلوث على الرغم من أنه يمكن تلافي أضرارها عبر اقامة محطات معالجة للمواد الناجمة عنها التي تؤثر في التربة ان كان على المدى القريب او البعيد، اضافة الى حالات التلوث البحري التي تؤثر في الحياة البحرية، فضلا عن استنزاف الموارد الطبيعية بشكل جائر والتوسعات العمرانية التي تطول الأراضي الزراعية.‏

كل ما ذكرناه يشكل مخاطر حقيقية لا يمكن التغلب عليها وتجاوزها إلا من خلال مؤتمرات متخصصة تتناول عبر البحوث وتبادل الخبرات الأوضاع البيئية العربية لتبادل المعرفة ومواجهة المشكلات البيئية من خلال المستجدات العلمية والدراسات والتقنيات التي تساهم في التخفيف من حدة التدهور البيئي.‏

الحديث عن البيئة سواء على المستوى العربي أم على مستوى باقي الدول والاجراءات العملية التي تقوم بها للحد من نسب التلوث او التدهور البيئي والوقوف على أهم الأبحاث والدراسات في هذا الاطار ومدى نجاح التجارب التي تمت في هذا المضمار يشكل اساسا للتوسع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة، إن كان على النطاق المحلي أو العربي، ولا بد ان يترافق ذلك بإجراءات فاعلة للحد من نسب التلوث او التدهور البيئي و البدء ببرامج كفيلة بمكافحة التصحر وادارة الموارد المائية بشكل منظم ومضبوط تكفل استدامتها .‏

تعليقات الزوار

انس |  x.9mt_el8hr.x@hotmail.com | 20/03/2010 19:59

انت لاتعلم الا القليل

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 814
القراءات: 721
القراءات: 894
القراءات: 877
القراءات: 852
القراءات: 820
القراءات: 836
القراءات: 853
القراءات: 904
القراءات: 956
القراءات: 893
القراءات: 975
القراءات: 913
القراءات: 955
القراءات: 899
القراءات: 915
القراءات: 1101
القراءات: 963
القراءات: 959
القراءات: 938
القراءات: 992
القراءات: 1021
القراءات: 964
القراءات: 1294
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية