|
|
ماذا يمكن أن يقول ؟ البقعة الساخنة فما الذي يمكن لأوباما أن يقوله في هذا الخطاب , وما المواضيع التي سيتطرق إليها ؟ وإذا كان الشيء بالشيء يذكر في هذا الإطار, فإن الوعود التي أطلقها الرئيس أوباما في حملته الانتخابية, يمكن لكل منها أن يكون معياراً للآخر إلى حد ما , بمعنى , إذا كان الرجل عجز عن إغلاق معتقل غوانتانامو , وإقناع بعض الدول الحليفة لأميركا باستقبال المعتقلين أو محاكمتهم , فكيف يمكن له أن يعد مثلاً بوقف الحرب على الإرهاب , أو الانتصار فيها على مدى السنوات القليلة المقبلة ؟ وإذا كان قد عجز أيضاً عن فرض وقف كامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة كتمهيد منطقي وبدهي لاستئناف المفاوضات حول السلام الذي وعد به , فكيف يمكنه أن يعد بإنجاز السلام ذاته في السنوات المقبلة ؟ وإذا كان عجز كذلك عن وقف تمادي الإرهاب واستفحاله في غير مكان من العالم , ولا سيما في المناطق التي تشهد قوة الحضور والسطوة الأميركية, فكيف يمكن له أن يعد بالانتصار على الإرهاب واجتثاث جذوره ؟؟ كثيرة الأمثلة التي يمكن سوقها هنا والاستناد إليها في التكهن حول ما يمكن أن يتضمنه خطاب الرئيس أوباما من الوعود الجديدة , وبالتالي , من الوعود المكررة والإنجازات المؤجلة أو المعطلة لسبب أو لآخر ! لعله الخطاب الأصعب الذي سيتلوه الرئيس أوباما بعد أسبوع من اليوم , لكنه , سيكون الأقدر والأكثر فاعلية ومصداقية .. إذا قرر الرئيس أوباما أن يكون خطاب مصارحة حقيقية , يكشف فيه كل ما اعترى سياسات العام الأول لإدارته من ضعف وضغط أربكاها وغيرا اتجاهاتها !!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
