سوف يساهم الى حد كبير في احداث تبدلات في آليات العمل القديمة التي كانت تنفرد بها ولعقود طويلة المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية ففي زمن قريب نسبياً لم تكن هذه المعارض تحقق الاهداف المفترضة، والتي يتمثل بعضها برفع وتائر التصدير للسلع المنتجة محلياً.
بل إن بعض هذه المشاركات وبدل أن تعود بأرباح تستفيد منها خزينة الدولة، نتيجة بيع المنتجات وتنظيم العقود والصفقات مع التجار ورجال الأعمال.
فهي كانت تكبد الخزينة أو مؤسسة المعارض فاتورة لا يستهان بها من الخسائر وبعض الاسباب المباشرة وغير المباشرة التي كانت تسهم في الوصول الى هذا الحصاد غير المرضي، أن بعض السلع والمنتجات المشاركة لم تكن على درجة عالية من الجودة والمنافسة ، وكذلك ثمة حقيقة أخرى أن الاشخاص الذين كان يتم ايفادهم وتناط بهم مهام التسويق ليسوا على درجة الكفاءة والقدرة في عمليات تسويق وترويج السلع أو تنظيم العقود مع التجار ورجال الأعمال.
وما يشجع على التفاؤل في امكان تبدل هذه الصورة، أن بعض المسؤولين عن تنظيم هذه المعارض خرجوا عن صمتهم أخيراً وبدؤوا يعترفون باخطاء الماضي ويؤكدون أن المعارض لم تعد للنزهة والترفيه وهذه الجملة الاخيرة تعني أنه حان وقت العمل الحقيقي للارتقاء بكافة اساليب التسويق والترويج للصناعات المحلية بهدف التخلص من استمرار معادلة تفوق الواردات على الصادرات والدخول في ميدان المنافسة الذي تحطمت جدرانه في أعقاب تحرير التجارة العالمية من الرسوم والضرائب، ورفع يافطة أن السلعة الافضل هي الاكثر جودة والاخفض سعراً فأين نحن من هذا الشعار؟!
marwandj@hotmail.com