ومع أهمية طرح المعيارية وتحديثها في القبول بدلا من الاتكال فقط على موضوع المعدل الا أن النتائج لم تكن مرضية للكثيرين ومايحكى عنه مغاير لما ينتظره الطالب المتفوق والطالب الذي لديه معدل مرفع حيث تعثر طريقه بالامتحان الاختباري لما يحمله هذا الاختبار من صياغة لأسئلة لا يجدها هؤلاء ذات مرجعية أو لظروف أخرى تخص الواقع الحالي للكثير من الطلبة.
هذا مافتح الباب للنقاش حول آلية القبول في الدراسات العليا وحول موعد التطبيق والنظام السنوي الجديد المتعتمد لهذه الدراسات فكانت الآراء تختلف وتتفق ولاشك إننا مع الجديد والتطوير ولاشك أن طالبا حصل على معدل 80٪ ونجح بالاختبار المعياري يستحق الحصول على معقد في الدراسات العليا لكننا مازلنا نفتقد لمقاييس اضافية يجب أن تعتمد كما في جامعات عريقة مثل المقابلة وعلاقة الحضور والسيرة الذاتية السابقة للطالب ودرجة الحاجة لهذا الاختصاص.
أما نظام السنين الذي أصبح بدلا من سنة واحدة يخضع لها جميع الطلبة ثم يحصل فيها الطالب على مصدقة أو شهادة تخرج تتيح له متابعة رسالته في الماجستير والتي قد لا تكون ملزما لتقديمها في العام التالي مباشرة وقد ينتظر لسنوات بحسب ظروفه، فان جامعاتنا اليوم تعتمد نظام السنين ففي السنة الاولى يدرس الطالب جميع مواده وتأتي الرسالة في السنة الثانية، ويسمح للطالب بسنتين رسوب للأولى، وبثلاث سنوات رسوب هو جيد لحصر الطالب في متابعة ما بدأه لكنه ليس مناسبا نتيجة الظروف الحالية التي أفرزتها الأزمة لأنه يشكل ضغطا كبيرا على الطلبة وعلى الجامعة معا كما أنه شكل ضغطا على عملية الاشراف حتى بات مدرس قيد التعليم ومتمرن مشرفا على رسالة ماجستير.
لسنا في مكان التقييم لكننا في حالة الانتظارلزمن النتائج ضمن آلية الجودة المتوقعة.