تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قبل تحذيراتهم!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 10-12-2013
أحمد حمادة

ظهرت في الآونة الأخيرة نداءات وتحذيرات غربية من عودة المتطرفين الأميركيين والأوروبيين الذين يقاتلون ضمن مجموعات ارهابية في سورية إلى بلادهم وتهديد أمن شعوبها،

وآخر هذه النداءات جاء من قبل بعض المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن عودة المقاتلين الأميركيين من اليمن والصومال وسورية سيشكل خطراً على أمن الولايات المتحدة في المستقبل.‏

لكن السؤال الذي يلقي بظلاله على مثل هذه التحذيرات والصرخات التي قد تؤثر في هذا البلد وقد لاتلقىآذاناً صاغية في ذاك البلد هو: لماذا لايحذر هؤلاء المسؤولون من سياسات بلادهم وخصوصاً في أميركا التي ترعى الارهاب العالمي وتغذي كل المنظمات المتطرفة وتستخدمها لتحقيق أجنداتها ومصالحها الاستراتيجية ؟!.‏

ولماذا لايحذر هؤلاء من مخططات حكوماتهم التي أوصلت سورية والعراق والصومال واليمن والسودان وأفغانستان إلى هذه الدرجة من الفوضى الخلاقة التي ابتدعوها وأطلقوا العنان لها ومثال ليبيا ليس ببعيد؟!.‏

إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن البوح بها - ومن غير تردد - أن سياسات الغرب وعلى رأسه أميركا هي التي أنتجت الارهاب والتطرف وخلقت المنظمات الارهابية وأن دعم هذه البلدان للكيان الإسرائيلي الغاصب على مدى ستة عقود ونيف وتسترها على جرائمه وارهابه المنظم هو الذي دفع بالمنطقة برمتها إلى هذا الحال الذي تعاني منه.‏

وما لم تبدل هذه الدول وتلك الحكومات من سياساتها وأجنداتها ومخططاتها ستظل أرجل الارهاب تتنقل من بلد إلى آخر حتى تصيب هذه الدول في الصميم فهل من متعظ وهل من معتبر؟!.‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية