ستة وستون عاماً مرت والمجتمع الدولي مستمر في مواقفه الباهتة حيناً والمنحازة إلى الغاصب والقاتل حيناً ولاسيما الدول الغربية وعلى رأسها أميركا التي شرعنت الاحتلال وحاولت على مدى العقود الماضية أن تتستر على جرائمه وتشجع احتلاله للأراضي الفلسطينية وتبارك استيطانها وجلب يهود الشتات إليها من مختلف دول العالم.
أما المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة فلم تحرك ساكناً وبقيت عشرات القرارات الصادرة عنها في أدراج النسيان بسبب سطوة واشنطن على قراراتها وإرادتها السياسية.
واليوم يحاول الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة فرض آثار النكبة على الشعب الفلسطيني ومحاولة شطب حقوقه من القاموس السياسي من خلال فرض الشروط والإملاءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وإجبارهم على الاعتراف بما يسمى (يهودية إسرائيل) وممارسة كل أشكال الإرهاب والعنصرية بحقهم.
ورغم أن المجتمع الدولي لا يزال متفرجاً على المأساة وفصولها المتتالية إلا أن الشعب الفلسطيني أكثر تجذراً في أرضه وتمسكاً بحقوقه حتى إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
ahmadh@ureach.com