يأتي في سياق تنفيذ المخطط العدواني المسمى الشرق الاوسط الجديد الذي بشرت به كوندليزا رايس والذي يهدف الى تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وتصفية القضية الفلسطينية ضمانا لتحقيق المصالح الاستعمارية وأمن الكيان الصهيوني.
إن احياء الذكرى 66 للنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والتي تمثلت بإنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بعد أن قامت بريطانيا بتأمين الغطاء السياسي المتمثل بوعد بلفور وآخر عسكري عبر تسهيل وتشجيع جرائم العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين يشكل مناسبة لاستنهاض الهمم ورص الصفوف من أجل مواجهة المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب العربية، وتعطيه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وعودة اللاجئين الى ديارهم وبالتالي التأكيد على أن الحقوق لاتموت بالتقادم، ولايسمح لاي كان بالتنازل عنها ولابد من استرجاعها مهما بلغت التضحيات عبر تكريس ثقافة المقاومة والصمود والعمل على افشال أوهام وأحلام المتآمرين والغزاة.
إن قراءة سريعة لتاريخ الدول الاستعمارية ولا سيما فرنسا وبريطانيا والصهيونية العالمية يدرك تماماً أن الشعوب العربية في دائرة الاستهداف منذ مطلع القرن الماضي ومن الآن، وما تشهده المنطقة من أحداث عنف وارهاب ما هو إلا استكمال للمشاريع الاستعمارية التي تعبر عن حنين هذه الدول إلى العودة إلى عهد الاستعمار والانتداب ونهب خيرات الشعوب وبما يحقق الأمن المستدام للكيان الاسرائيلي .
لقد أكدت الشعوب العربية لا سيما في سورية وفلسطين ومصر والعراق أن المؤامرات والمشاريع الاستعمارية التي تتلطى خلف شعارات براقة لا يمكن لها أن تحقق أوهام المتآمرين وذلك بفضل ارتفاع منسوب الوعي الشعبي وتكريس ثقافة المقاومة وهذا ما يتمثل بمحاربة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على الأذرع الإرهابية للمستعمرين والتمسك بالاستحقاقات الدستورية ورفض الفلسطيني ليهودية الدولة مؤكدين بذلك أنه لا يضيع حق وراءه مطالب .
mohrzali@gmail.com