وتنفيذاً لخطة الوزارة في هذا المجال علمنا أنه تم إنجاز الكتاب المدرسي (الذي سوف يدرّس في الصف السابع للتعليم الأساسي بدءاً من العام الدراسي القادم) وفق أسس مدروسة بشكل جيد من قبل مخصتين.. كما تم وضع برنامج تدريبي لمدرسي هذه المادة يبدأ تنفيذه اعتباراً من هذا الشهر.. وخطة مبدئية لإدخال المادة وتعليمها في الصف السابع للعام الدراسي 2014 -2015 وللصف الثامن عام 2015-2016 وهكذا.... الخ.
لكن يبدو أن تدريس هذه المادة لن يشمل كافة المدارس في بلدنا فقد علمنا أن الوزارة حددت نحو /5/ مدارس فقط في كل محافظة لتدريس هذه اللغة في العام القادم كخطوة أولى مع إمكانية زيادة العدد مستقبلاً في ضوء التطبيق وارتفاع عدد الطلاب الراغبين بدراستها.
أما من حيث الأطر التدريسية فقد تم اختيارها من خارج الملاك على أساس الكفاءات العلمية والأدبية واللغوية وكانت الأولوية في ذلك - كما أكدت الوزارة - لمن لديه اختصاص في طرائق تدريس اللغة الروسية أو في الأدب الروسي.. ومن ثم لمن لديه اختصاصات علمية أخرى تم الحصول عليها من روسيا الاتحادية أو من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وزوجات المواطنين السوريين (الروسيات) اللواتي يحملن الجنسية العربية السورية.
في ضوء ما تقدم ومع شكرنا لوزارة التربية ثمة أسئلة لابد من الإجابة عليها من قبل الوزارة عبر وسائل الإعلام من الآن وحتى بدء التطبيق أبرزها يتعلق بالأسباب التي دعت الوزارة لإدخال هذه اللغة في الوقت الحاضر إلى المنهاج المدرسي؟ وبالتحضيرات والخطة للبدء بتطبيق تدريس اللغة الروسية في المدارس؟ وبالكيفية التي سيختار بها الطالب هذه اللغة وفيما إذا كانت إلزامية أم إن هناك خياراً بينها وبين اللغة الفرنسية لكون اللغة الانكليزية أساسية بدءاً من الصف الأول للتعليم الأساسي إضافة إلى أسئلة أخرى تدركها الوزارة أكثر من غيرها.